SWED24: أعلنت الحكومة الائتلافية في هولندا انهيارها رسمياً بعد انسحاب حزب “الحرية” (PVV) بقيادة السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز من التحالف الحاكم، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء ديك سخوف من منصبه.
وكانت الحكومة، المؤلفة من أربعة أحزاب، قد تولت السلطة قبل 11 شهراً فقط، وستواصل أداء مهامها كحكومة انتقالية إلى حين تشكيل حكومة جديدة. يُذكر أن ديك سخوف، رئيس الوزراء المستقيل، لم يكن ينتمي لأي حزب سياسي.
وتطالب أحزاب المعارضة بإجراء انتخابات مبكرة، من المرجح أن تُعقد في الخريف القادم، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
أزمة بسبب ملف اللجوء
جاء الانهيار بعد فشل الأحزاب الأربعة في التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة من الإجراءات المتعلقة باللجوء والهجرة، كان حزب PVV قد تقدم بها الأسبوع الماضي. وكتب فيلدرز على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “لم يتم التوقيع على خطتنا الخاصة باللجوء، ولا تعديلات على الاتفاق الإطاري. حزب الحرية ينسحب من الائتلاف”.
وكان فيلدرز قد صرح في وقت سابق بأن حزبه لن يظل في الحكومة إن لم تُنفذ خطته لتشديد قوانين اللجوء، واصفاً إياها بأنها “أشد سياسة لجوء في تاريخ البلاد”. وفي منشور آخر قال: “لم يكن لدينا خيار. وعدت ناخبينا بأشد سياسة لجوء ممكنة، ولم نحصل عليها”.
نحو انتخابات جديدة
بحسب صحيفة “دي تليغراف”، فإن نيكولين فان فرونهوفن، زعيمة حزب NSC أحد مكونات الائتلاف، لم تستبعد تشكيل حكومة أقلية جديدة. لكن انسحاب PVV – الذي يُعد الحزب الأكبر في التحالف – يجعل من الأرجح أن يتجه الهولنديون مجددًا إلى صناديق الاقتراع.
ويُتوقع أن يشكل هذا التطور نقطة تحول في المشهد السياسي الهولندي، خصوصًا مع تزايد الاستقطاب حول قضايا اللجوء والهجرة في أوروبا بشكل عام.