SWED24: في تصريح واضح ومباشر، دعت هيلدور هيلغادوتير، الباحثة في مجال السرطان بمؤسسة معهد كارولينسكا، إلى التوقف التام عن عادة التشمّس بهدف التسمير، مؤكدة أن التعرّض للشمس بغرض تغيير لون الجلد لا يُعد أمراً صحياً بأي شكل من الأشكال.
وقالت هيلغادوتير في مقابلة مع إذاعة Vetenskapsradion: “التشمّس يعني الرغبة المتعمدة في اكتساب لون برونزي. لم نعد نعتبر ذلك مقبولًا من منظور صحي”.
ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه السويد ارتفاعاً سنوياً في حالات سرطان الجلد، وخصوصاً نوع الميلانوما الخبيث (malignt melanom)، الذي يُعد أسرع أنواع السرطان انتشاراً في البلاد، حيث تُسجَّل أكثر من 4,000 حالة جديدة سنوياً.
رسالة إلى جيل “تان لاينز” وتيكتوك
بينما تنتشر تحديات التسمير على منصات مثل TikTok، وتعجّ وسائل التواصل الاجتماعي بنصائح للحصول على “علامات التان” المثالية، يحذّر الخبراء من أن المخاطر الصحية تفوق بكثير الفوائد الجمالية المؤقتة.
وتوضح هيلغادوتير أن التعرّض للشمس لا يحتاج أن يكون طويلاً أو مباشراً لتحقيق فوائد مثل تحفيز إنتاج فيتامين D. بل إن قضاء 15 إلى 20 دقيقة فقط في الخارج مع تعريض مساحة صغيرة من الجلد لأشعة الشمس يكفي تماماً.
تقول الباحثة: “لا حاجة لقضاء ساعات تحت الشمس. بعد ربع ساعة تقريباً، تكون خزانات فيتامين D قد امتلأت، ولن تحصل على فائدة إضافية بعدها”.
لا تعني هذه التوصيات أن يقضي الناس فصل الصيف خلف النوافذ، بل أن يكونوا واعين لمخاطر التعرض الطويل والمباشر للشمس، خاصة في منتصف النهار، واستخدام الواقي الشمسي والملابس الواقية كلما أمكن.