SWED24: أعلنت الحكومة السويدية عن تكليف جديد لهيئة حماية المستهلك (Konsumentverket)، يهدف إلى تنظيم الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفرض قواعد أكثر وضوحاً على المؤثرين الذين يمارسون التسويق غير المعلن أو المضلل، خصوصاً تجاه الفئات اليافعة.
وكانت الهيئة قد فتحت سابقاً تحقيقات بحق عدد من المؤثرين البارزين، من بينهم بيانكا إنغروسو، ويوكي و يونا، وتيريز ليندغرين، بسبب نشر محتوى إعلاني لم يُعلَن عنه بوضوح على منصات مثل TikTok وYouTube وInstagram وSnapchat.
ويبلغ عدد التحقيقات الجارية حالياً حوالي 50 قضية إشرافية، بعدما رصدت الهيئة عبر فحص قانوني مئات المنشورات الإعلانية المخفية أو غير الموسومة.
وقال وزير الخدمة المدنية إريك سلوتنر (من حزب المسيحيين الديمقراطيين) لوكالة TT: “هناك حاجة واضحة لتعزيز الرقابة على المؤثرين، لضمان الامتثال للقوانين الحالية”.
الهدف: حماية الأطفال والمراهقين
الولاية الجديدة الممنوحة للهيئة تتضمن تقديم إرشادات واضحة للمؤثرين والشركات المتعاملة معهم، عبر حملات توعية ومبادرات تعليمية، لتفادي خرق قوانين التسويق.
وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورسمد، قائلاً: “نتحدث عن نوع من الصداقة الزائفة التي يبنيها المؤثرون مع جمهور من الأطفال والشباب، تُستخدم لبيع منتجات بشكل غير شفاف”
كما كُلّفت الهيئة أيضاً بمراجعة الإطار القانوني الحالي واقتراح تعديلات ممكنة إذا ثبت وجود ثغرات. وتأتي هذه الخطوة في سياق القلق المتزايد من تأثير الإعلانات المقنّعة على الصحة النفسية للأطفال، خاصة مع تزايد البلاغات إلى منظمة BRIS بشأن اضطرابات الأكل وضعف الثقة بالنفس.
وقال فورسمد: “هناك منظومة مترابطة بين صناعة التجميل وشركات السوشيال ميديا والمؤثرين، توصل رسائل مكررة تؤثر على الأطفال لساعات يومياً”.