SWED24: يبدو أن قرار الاستمرار في العمل بعد سن التقاعد لا يعني تلقائياً البدء في صرف المعاش التقاعدي، بحسب ما يؤكده الخبير في شؤون التقاعد دان أدولفسون بيورك، الذي يحذر من “مخاطر ضريبية واقتصادية” أولئك الذين يواصلون العمل بعد بلوغ سن التقاعد الرسمي.
بات من الشائع أن يواصل كثير من السويديين العمل بعد سن 65، خاصة وأن الاستمرار في العمل يعزز الدخل ويوفر فرصة لاكتساب المزيد من الحقوق التقاعدية.
ويشير أدولفسون بيورك إلى أن “أكبر فائدة مالية من إطالة العمر المهني تكمن في استمرارك بالحصول على راتب وتأجيلك لصرف التقاعد، إلى جانب انخفاض الضرائب بعد سن 67 نتيجة الإعفاءات الضريبية الخاصة بالعمر”.
التوقيت له ثمن
ومع ذلك، يحذر الخبير من الجمع بين الراتب والمعاش التقاعدي في آنٍ واحد، خاصة إذا تجاوز الدخل الإجمالي الحد الأدنى لضريبة الدخل الحكومية. ففي هذه الحالة، قد يخسر الفرد جزءًا كبيراً من دخله في الضرائب، خاصة إذا تم سحب كل من التقاعد العام وتقاعد العمل في الوقت ذاته.
يضيف أدولفسون بيورك: “من الأفضل أحياناً تأجيل سحب التقاعد أو تقسيطه على فترة أطول لتقليل العبء الضريبي، وضمان الحصول على مبالغ أعلى شهريًا مدى الحياة”.
فوارق بين التقاعد العام وتقاعد العمل
يشير الخبير أيضاً إلى أن نظام التقاعد العام يواصل احتساب السنوات الإضافية في العمل طالما تجاوز الدخل السنوي 25,000 كرونة. أما تقاعد العمل ( tjänstepension ) فيخضع لاتفاقيات تختلف بين جهة عمل وأخرى. فبعض الخطط تتوقف عند سن 65، فيما تستمر أخرى إلى 67 أو أكثر، حسب طبيعة العقد.
من الأسئلة المتكررة التي يتلقاها الخبير: هل يمكن التفاوض على الاستمرار في دفع التقاعد الوظيفي بعد سن معينة؟ الجواب، بحسب أدولفسون بيورك، هو “نعم، طالما كان هناك اتفاق بين الموظف وصاحب العمل، إذ لا يوجد إلزام قانوني بعد سن التقاعد”.
ويختم الخبير حديثه بالتأكيد على أن “كل سنة عمل إضافية قد ترفع قيمة التقاعد بمقدار مائة إلى مائتي كرونة شهرياً مدى الحياة، رغم أنها تبدو مبالغ محدودة، لكنها مهمة على المدى الطويل”.