SWED24: تتزايد في السويد شعبية مكملات البيتا كاروتين، التي تُروَّج على نطاق واسع بين الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بوصفها وسيلة فعالة للحصول على “سمرة سريعة وعميقة”، لكن علماء يحذرون من أن هذا الاتجاه قد يحمل عواقب صحية خطيرة للغاية.
وفي مقابلة مع برنامج “Efter fem” على قناة TV4، حذر البروفيسور مارتن بيرغو، أستاذ الطب الجزيئي في معهد كارولينسكا، من أن الجرعات العالية من هذا المكمل الشائع قد تسرّع تطور الخلايا السرطانية وتزيد خطر الإصابة بالسرطان.
يقول بيرغو:”نحن نعلم من دراسات واسعة النطاق أن مكملات البيتا كاروتين يمكن أن تُسرّع نمو السرطان، خاصة عند تناولها بجرعات تتراوح بين 25 إلى 100 ملغم، وهي الكمية الموجودة فعلياً في معظم المكملات المتاحة في السوق”.
وأضاف أن البيتا كاروتين يُصنف كمضاد أكسدة، لكن الإفراط فيه يمكن أن يُنشّط بروتيناً في الخلايا السرطانية يساعدها على امتصاص السكر وتكوين أوعية دموية جديدة، ما يسهل انتشارها داخل الجسم.
احذروا من “الإحساس الكاذب بالحماية”
يحذّر بيرغو من أن هذه المكملات تعطي إحساسًا كاذبًا بالأمان من الشمس، وهو ما يدفع الكثير من الشباب إلى التعرّض لفترات أطول لأشعة الشمس دون حماية فعلية.
ويضيف: “اللون البرونزي الذي تعطيه هذه الحبوب لا علاقة له بالحماية من الأشعة فوق البنفسجية، بخلاف الميلانين الطبيعي في الجلد. وهذا ما يجعل التعرض الزائد للشمس أكثر خطورة”.
الطالبة ألفا ديورستيدت، التي ظهرت في البرنامج، قالت إنها تعرّفت على هذه الحبوب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأت في الترويج لها بدورها.
لكنها تعترف الآن بأنها تشعر بالقلق: “أشعر بالخوف والندم لأنني أوصيت بها للآخرين. والآن أفكر بجدية في التوقف عن استخدامها”.
ودعا بيرغو إلى تنظيم سوق المكملات الغذائية بشكل أكثر صرامة، مشيراً إلى أن السويد لا يمكنها الاستمرار في التساهل مع منتجات يمكن أن تحمل مخاطر صحية كبيرة.
وقال بيرغو: “في بعض الدول، تم بالفعل حظر أجهزة التسمير (السولاريوم). ونحن بحاجة إلى تحرك مماثل فيما يخص المكملات الخطرة”.