SWED24: بدأت السلطات التعليمية في بلدية فاسترفيك السويدية بدق ناقوس الخطر بعد انتشار تحدٍّ خطير على منصة تيك توك بين الطلاب، يُعرف باسم “تحدي كرومبوك”، والذي نشأ في الولايات المتحدة ويهدف إلى التلاعب بمنافذ USB لأجهزة الكمبيوتر بطريقة قد تؤدي إلى تلف الأجهزة أو حتى انفجارها.
التحدي الذي انتقل من المدارس الأميركية إلى السويد، يقوم على إدخال مشابك ورق أو أدوات معدنية أخرى في مداخل USB الخاصة بالحواسيب، بهدف إحداث تماس كهربائي يسبب شرارات أو دخان. بلدية فيسترفيك أعلنت عن وقوع حادثة في إحدى مدارسها، حيث أدت التجربة إلى تدمير منفذ USB بالكامل.
ماتّياس دارلين، المسؤول في إدارة التعليم بالبلدية، وصف السلوك بأنه “بالغ الخطورة”، مضيفًا أن أي حادث من هذا النوع يمكن أن يتسبب بحريق أو انفجار بسبب وجود بطاريات الليثيوم في العديد من الأجهزة، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على حياة الطلاب والعاملين في المدرسة.
وعقّب دارلين، قائلاً: “إنه سلوك متهور، وإذا حدثت شرارة أو اندلاع نار، قد يؤدي ذلك إلى إصابات خطيرة في بيئة مليئة بالأطفال والموظفين. سنقوم بالإبلاغ عن أي حادثة من هذا النوع إلى الشرطة لأنها تُصنّف كتهديد للصحة والسلامة العامة”.
من جهتها، أرسلت البلدية تحذيراً عاجلاً إلى أولياء الأمور الذين لديهم أطفال في الصفوف المتوسطة والثانوية، مؤكدة أن أي محاولة لتكرار هذا التحدي ستواجه بإجراءات قانونية صارمة.
في الولايات المتحدة، حيث بدأ هذا التحدي، تم تسجيل حوادث أدّت إلى اندلاع حرائق داخل الفصول الدراسية، واضطرت مدارس إلى إخلاء المباني بالكامل. منصة تيك توك حظرت بالفعل الوسوم المرتبطة بهذا التحدي بعد مخالفته قواعد المنصة المتعلقة بالسلوكيات الخطيرة.
السلطات في فيسترفيك دعت أولياء الأمور إلى التحدث مع أبنائهم حول مخاطر مثل هذه التحديات، وأهمية التمييز بين الفضول والتصرفات التي قد تهدد حياة الآخرين.
دارلين أضاف: “نأمل أن تسود اليقظة الآن، وأن يدرك الجميع الطلاب والمعلمون والأهالي أن العبث بالكهرباء والأجهزة لا يمكن التساهل معه”.