SWED24: أعلنت السلطات السويسرية عن تحذير شديد من خطر وقوع موجة فيضانية وشيكة في وسط أوروبا، بعد الانهيار الكارثي للنهر الجليدي”بيرش” (Birch Glacier)، الذي خلّف دماراً واسعاً في منطقة جبال الألب.
الانهيار أدى إلى دفن قرية بلاتن الواقعة في وادي “لونتسا” (Lonza) تحت كميات ضخمة من الصخور والجليد. وكان جميع سكان القرية، البالغ عددهم نحو 300 شخص، قد أُجلوا في وقت سابق هذا الأسبوع.
الانهيار الجليدي الكبير تسبّب في سدّ مجرى نهر لونتسا، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل خطير خلف الركام. وتعمل فرق الإنقاذ على مدار الساعة لإزالة الكتل الصخرية، لكن الوقت ينفد، وفقاً لما نقلته قناة SFR السويسرية.
وأكدت القناة أن الساعات القادمة ستكون حاسمة، إذ يُحتمل أن تفيض مياه النهر عبر السد الترابي، ما قد يؤدي إلى موجة فيضانية مدمّرة تجتاح مناطق عدة في الوادي.
استعدادات لعمليات إجلاء جماعي
السلطات السويسرية أطلقت إنذاراً عاماً للسكان في البلدات المجاورة ودعتهم إلى الاستعداد لاحتمال إخلاء جماعي في أي لحظة، حيث لا تزال مخاطر الفيضانات عالية ولا يمكن التنبؤ بمسار المياه.
وذكرت SFR أن الخبراء الجيولوجيين سيقومون برحلة استطلاعية جوية خلال الساعات المقبلة لإعادة تقييم حجم الخطر، إلا أن الوصول إلى موقع الانهيار مستحيل حالياً بسبب عدم استقرار الكتل الصخرية.
وتُعرّف الموجة الفيضانية بأنها تدفّق هائل مفاجئ للمياه في مجرى نهر، نتيجة لأحداث طبيعية مثل انهيار جليدي، أو انهيار سد، أو أمطار غزيرة.
وكمثال حديث، فقد شهدت ليبيا في سبتمبر 2023 كارثة مماثلة عندما انهارت سدين في مدينة درنة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 6,000 شخص وتدمير آلاف المنازل.