SWED24: أطلقت الشرطة السويدية، اليوم الخميس، تحذيراً عاجلاً إلى عامة المواطنين بشأن موجة جديدة من محاولات الاحتيال الهاتفية التي تستهدفهم من خلال انتحال هوية الشرطة. ويأتي هذا التحذير بعد تزايد البلاغات حول مكالمات ورسائل نصية يدّعي مرسلوها أنهم يتبعون الشرطة السويدية.
ووفقاً لما ورد في البيان الرسمي، فإن الخدعة تبدأ غالباً برسالة نصية قصيرة (SMS) موقعة باسم “Polisens SMS”، تتبعها مكالمة هاتفية من رقم خاص أو مجهول، حيث يخبر المحتال الضحية بأنه متورط في قضية جنائية، أو أن بياناته المصرفية والشخصية تم استخدامها في تحقيقات جارية.
وقال ديك يوهانسون، المنسق التشغيلي في المركز الوطني لعمليات الشرطة، إن المحتالين باتوا أكثر تنظيماً، ويستخدمون مفردات وأسلوب تواصل مشابه تماماً لما تستخدمه الشرطة الحقيقية.
وأضاف يوهانسون: “هؤلاء الأشخاص مجهزون جيدًا ولديهم سيناريو واضح، يستهدف إثارة الذعر لدى الضحية لإقناعه بالتعاون وتسليم معلوماته الحساسة”، مؤكداً أن هذا النهج قد يُفقد الشرطة مصداقيتها في عيون العامة على المدى الطويل.
الشرطة أوضحت أن مدة المكالمات قد تكون طويلة بشكل متعمد، حيث يسعى الجناة إلى منع الضحية من التحدث إلى أقاربه أو الاتصال بالشرطة الحقيقية أثناء المكالمة.
وفي هذا السياق، وجهت الشرطة رسالة واضحة لا لبس فيها إلى المواطنين: “إذا شعرت بأي شك أو ريبة – أغلق الخط فوراً!”
وأوضحت أن أي جهة رسمية لا ترسل موظفين إلى منازل المواطنين لجمع ممتلكاتهم أو بياناتهم، وأن مثل هذه الادعاءات يجب أن تُعامل كعلامة واضحة على محاولة نصب.
كما حذّرت الشرطة من أنه خلال السنوات الأخيرة ارتفعت وتيرة عمليات الاحتيال بشكل كبير في السويد، وهو ما دفع أيضًا البنك المركزي السويدي (ريكس بنك) لإصدار تحذيرات مماثلة للمواطنين بشأن الاحتيال المالي.
وتشدد السلطات على أهمية توعية كبار السن والعائلات الأكثر عرضة للخداع بهذه الأساليب، لا سيما في ظل تصاعد استخدام التكنولوجيا في تنفيذ الجرائم الرقمية.