SWED24: تشهد علاجات الليزر التجميلية باستخدام تقنية ليزر ثاني أكسيد الكربون (CO2) إقبالاً متزايداً في السويد خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بشعبيتها المتنامية على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن هذه الطفرة لا تخلو من المخاطر، إذ سجل العام الماضي عدداً قياسياً من البلاغات بشأن حروق جلدية وتشوهات خطيرة بعد الخضوع لمثل هذه العلاجات، ما دفع الجهات الرقابية إلى دق ناقوس الخطر.
يقول أوغوستو زونيغا بازار سيردان، المفتش لدى هيئة السلامة الإشعاعية السويدية (Strålsäkerhetsmyndigheten): “لقد رأيت إصابات عميقة وصلت إلى مستوى الأنسجة العضلية” .
رغم أن العلاج بالليزر يُسوّق على أنه وسيلة فعالة لتحفيز إنتاج الكولاجين وتحسين نضارة البشرة، إلا أن الواقع القانوني في السويد يشير إلى غياب شبه كامل للتنظيم. إذ لا يشترط القانون على صالونات التجميل الحصول على ترخيص لممارسة هذه العلاجات، ولا يُطلب من العاملين فيها أي مؤهل طبي أو إشعاعي خاص.
يوضح بازار سيردان: “لا نعرف حتى كم عدد الصالونات التي تستخدم أشعة غير مؤينة مثل الليزر والموجات فوق الصوتية، وهذا يجعل الرقابة صعبة جداً”.
الحروق تطال مناطق حساسة
وتلقت هيئة السلامة الإشعاعية خلال عام 2024 ما مجموعه 24 بلاغاً عن إصابات وحروق ناتجة عن علاجات الليزر، وهو ارتفاع ملحوظ مقارنة بـ3 إلى 7 حالات فقط في السنوات السابقة. وتشمل الإصابات حروقاً في الوجه، على الوشوم، وفي المناطق التناسلية، وبعضها كان بالغ العمق والخطورة.
وقدّمت الهيئة مؤخراً مقترحاً لتشديد القوانين الرقابية، وهو الآن قيد المراجعة. وتهدف التعديلات إلى فرض اشتراطات على مزودي الخدمة، والتأكد من أهلية القائمين بالعلاج وتسجيل الأجهزة المستخدمة.
رغم أن بعض المشاهير والمؤثرين مثل جوليا فرانزين يروّجون لتجربتهم الإيجابية مع العلاج، إلا أن حتى هؤلاء يحذّرون من مخاطره.
تقول فرانزين: “يجب التوجه إلى مختص فعلي، لأنه يمكن أن تتعرض لتشوه دائم إذا ارتُكبت أخطاء”.