SWED24: حذّرت هيئة المسح الجيولوجي السويدية (SGU) من احتمالية واسعة النطاق لنقص المياه في العديد من مناطق البلاد خلال صيف هذا العام، نتيجة انخفاض غير معتاد في كميات الأمطار خلال فصلي الشتاء والربيع.
وبحسب بيان صادر عن الهيئة، فإن كميات الأمطار التي هطلت حتى الآن لم تكن كافية لملء خزانات المياه الجوفية، ما قد يؤدي إلى أوضاع مقلقة في الأشهر القادمة، خاصة في جنوب البلاد وسواحل نورلاند.
تشير التقييمات الحالية إلى أن المقاطعات الأكثر عرضة للخطر هي غوتلاند، كالمار، بليكينغه وسكونه. كما تُظهر البيانات وجود “مخاطر كبيرة” بانخفاض مستويات المياه في الخزانات الصغيرة على وجه الخصوص في أجزاء من غوتالاند، سفيالاند وساحل نورلاند.
وقال الخبير الهيدرولوجي كارل-إريك هيرنيه لإذاعة السويد (SR): “نتوقع صدور تحذيرات جديدة مع استمرار الجفاف، ما لم يتحسّن الوضع الجوي قريباً. الظروف الحالية تمثّل نقطة انطلاق سيئة لصيف قد يكون صعباً”.
تحديات على نطاق محلي
وأوضحت SGU أن التفاوت الجغرافي في توافر المياه الجوفية يجعل من الصعب تعميم التوقعات، إذ أن بعض الآبار والمناطق قد لا تتأثر إطلاقًا، بينما تواجه أخرى مشاكل متكررة في التزود بالمياه كل عام.
وأكدت الهيئة أن التأثيرات الكبرى تظهر عادة في نهاية فصل الصيف، ولذلك لا تزال التقديرات قابلة للتغيّر بناءً على كمية الأمطار التي قد تسقط خلال يونيو ويوليو.
في ظل هذه المعطيات، دعت السلطات المحلية والمواطنين في المناطق المعرضة للخطر إلى الاستخدام المسؤول للمياه، واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل الهدر.