SWED24: في أعقاب جريمة القتل الثلاثية الأخيرة التي هزّت مدينة أوبسالا السويدية، والتي وقعت داخل صالون حلاقة في وسط المدينة، بدأت الشرطة بتحليل الأسباب المحتملة وراء تكرار هذا النوع من الحوادث في أماكن مشابهة.
الشرطة كانت قد تلقت بلاغاً بعد ظهر الثلاثاء حول إطلاق نار داخل صالون حلاقة بالقرب من ساحة “فاكسالا”، حيث عُثر على ثلاث جثث لشباب تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً. وبينما تساءل العديد من سكان المدينة عن سبب وقوع الجريمة في صالون حلاقة بالتحديد، أشار مسؤولو الأمن إلى أن هذا النمط ليس جديداً.
أماكن استهداف متكررة
سبق وأن وقعت حوادث مشابهة في مدن سويدية أخرى؛ ففي عام 2021، أُطلق النار على رجل داخل صالون حلاقة في يوتوبوري أثناء جلوسه على الكرسي. وفي نوفمبر الماضي، استُهدفت صالونات في ستوكهولم وأوبسالا مجدداً، وكلها في وضح النهار.
الشرطة: “الصالون مكان لخفض الحذر”
المفوض الإقليمي “ياله بولياريڤيوس”، رئيس وحدة الاستخبارات في منطقة الشرطة الوسطى، أوضح أن صالونات الحلاقة تُعد بيئة استرخاء، حتى بالنسبة للأشخاص المتورطين في عالم الجريمة.
يقول بولياريڤيوس: “عندما تجلس على كرسي الحلاقة، فأنت تتنازل عن جزء من سيطرتك وتفقد انتباهك لما يدور حولك. ذلك يجعل منك هدفاً سهلاً”.
الصالونات: أكثر من مجرد قص شعر
وأضاف المفوض أن صالونات الحلاقة غالباً ما تكون أماكن تجمع اجتماعي، حيث يتم تبادل المعلومات والأحاديث، مما يجعلها أيضاً ساحة محتملة للصراعات أو تسريب معلومات عن تواجد أهداف مطلوبة.
يوضح بولياريڤيوس، قائلاً: “الصالون ليس فقط مكاناً للعناية بالشعر، بل أيضاً مركزاً للتفاعل الاجتماعي، وهو ما قد يجذب مجرمين أو مستهدفين دون وعيهم بخطورة التواجد هناك”.
وفيما تواصل الشرطة تحقيقاتها في جريمة أوبسالا، يبقى تسليط الضوء على مثل هذه الأماكن جزءًا من فهم أعمق لأنماط الجريمة المنظمة، وكيفية الحد من مخاطرها على المجتمع المدني.