SWED24: أطلقت منظمة “مراسلون بلا حدود” تحذيراً شديد اللهجة بشأن التدهور المستمر لحرية الصحافة حول العالم، في تقريرها السنوي الصادر اليوم، والذي كشف أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في دول أصبحت فيها الصحافة مهددة بشكل خطير.
ولأول مرة، توصف حرية الإعلام عالمياً بأنها تمرّ بوضع “صعب”، وهو مؤشر يعكس تنامي النزعات الاستبدادية وتقلص المساحات الديمقراطية، بحسب المنظمة.
ورغم التراجع العالمي، لا تزال الدول الإسكندنافية تتصدر القائمة من حيث حماية حرية الصحافة. فقد حافظت النرويج على المركز الأول للعام التاسع على التوالي، تلتها إستونيا وهولندا، بينما جاءت السويد في المركز الرابع عالمياً.
أما في ذيل القائمة، فحلّت الصين، وكوريا الشمالية، وإريتريا، حيث تُعد ملاحقة الصحفيين وقمع المعلومات سياسة رسمية.
عدد الدول “المظلمة” في ازدياد
وفق التقرير، ارتفع عدد الدول المصنفة باللون “الأحمر الداكن”، أي حيث حرية الصحافة شبه معدومة من 36 دولة العام الماضي إلى 42 هذا العام.
ويعزو إريك لارسون، رئيس “مراسلون بلا حدود” في السويد، هذا التدهور إلى “تراجع الديمقراطية في كثير من البلدان، مقابل تصاعد نفوذ القادة السلطويين الذين يزدادون عداءً للإعلام الحر”.
الاقتصاد أيضاً عدو للصحافة
ولم تعد التهديدات للصحافة مقتصرة على القمع السياسي أو العنف، بل يشكل التدهور الاقتصادي تهديداً متنامياً. ففي 160 دولة من أصل 180 شملها التقرير، تواجه وسائل الإعلام صعوبات مالية تهدد بقاءها، ما يؤدي إلى إغلاق مؤسسات إعلامية وفقدان مصادر الأخبار المستقلة.
ويؤكد التقرير أن الضغوط السياسية والاقتصادية تعمل معًا على تقويض استقلالية الإعلام، وهو ما يفتح الباب لمزيد من الاستبداد، ويجعل العمل الصحفي أكثر خطورة، خاصة عند التحقيق في قضايا الفساد والسلطة.