SWED24: في خطوة جديدة ضمن سلسلة من المواجهات التجارية المثيرة للجدل، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دُمى “باربي”، منتقداً قرار شركة ماتيل المنتجة للدُمى، التي أعلنت استمرار تصنيعها في الصين رغم سياسات الحماية الاقتصادية المتصاعدة في الولايات المتحدة.
وقال ترامب خلال تصريحات نقلتها مجلة نيوزويك: “سمعتهم يقولون: ’سننقل الإنتاج إلى مكان آخر’. حسناً، فليفعلوا. سنفرض حينها 100% رسوماً جمركية على ألعابهم، ولن يبيعوا واحدة منها في أمريكا وهي أكبر سوق لديهم.”
تأتي تصريحات ترامب في ظل ضغوط متزايدة من شركات أمريكية تعتمد على الاستيراد من الصين، خاصة في قطاع الألعاب، الذي تُنتج فيه الصين ما يقرب من 80% من المنتجات العالمية.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة ماتيل، ينون كريز، إلى أن استمرار الوضع الحالي سيُسبب “اضطرابات كبيرة في الصناعة”، مؤكداً أن البدائل عن الإنتاج الصيني محدودة ومعقدة.
لكن ترامب، المعروف بموقفه المتشدد من العجز التجاري، قلّل من أهمية هذه المخاوف، وقال:”لا أظن أن فتاة جميلة في الحادية عشرة من عمرها بحاجة إلى 30 دمية. ثلاث أو أربع تكفي. ما قمنا به تجاه الصين كان عظيماً”.
أزمة دبلوماسية أم تفاوض تجاري؟
تشير مصادر مطلعة إلى أن بعض هذه التصريحات قد تكون جزءًا من تكتيك تفاوضي، إلا أن الأوساط التجارية ترى أن هذه السياسة قد تُشعل من جديد حرب الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن، خصوصًا أن قطاع الألعاب يشهد بالفعل تقلّبات كبيرة في الأسعار وتكاليف الشحن.
في المقابل، لم يصدر بعد تعليق رسمي من شركة ماتيل، التي كانت قد أكدت مرارًا أن نقل الإنتاج خارج آسيا ليس خيارًا واقعيًا في الوقت الراهن.