SWED24: في تطور دبلوماسي جديد، أعلنت تركيا عن اقتراح لعقد قمة ثلاثية تجمع كلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من عامين.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن القمة المقترحة ستُعقد في تركيا تحت رعاية ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سيتولى إدارة المحادثات بين القادة الثلاثة.
وقال فيدان في تصريحات صحفية: “تزايدت التوقعات بشأن وقف إطلاق النار وتحقيق السلام. يمكن إحراز تقدم ملموس ما دمنا نتمسك بالحوار ونبقى على طاولة التفاوض”:
تحركات دبلوماسية نشطة
وكان فيدان قد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بداية الأسبوع، قبل أن يتوجه إلى العاصمة الأوكرانية كييف حيث يواصل محادثاته مع زيلينسكي. ويبدو أن تركيا تسعى لتفعيل دورها كوسيط نشط في النزاع، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع طرفي الصراع.
من جانبها، أبدت موسكو انفتاحاً على فكرة التفاوض، واقترحت استئناف المحادثات في إسطنبول، مؤكدة أنها مستعدة لعرض مقترح سلام جديد.
لكن كييف، رغم ترحيبها المبدئي بالفكرة، شددت على أنها لن تشارك في أي حوار دون الحصول مسبقاً على شروط روسيا مكتوبة وواضحة. هذا الموقف يعكس حذر القيادة الأوكرانية من أي اتفاق لا يراعي سيادتها ووحدة أراضيها.
تركيا وسياسة التوازن الحرج
تُعد تركيا من الدول القليلة التي حافظت على قناة اتصال نشطة مع كل من موسكو وكييف منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022. وقد لعبت سابقًا دورًا محوريًا في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، ما يعزز فرص نجاح مسعاها الجديد في حال توفرت إرادة سياسية حقيقية لدى الأطراف المعنية.
ويبقى نجاح هذه المبادرة مرهوناً بتوافقات دولية أوسع، وسط تساؤلات حول مدى جدية موسكو، ومدى استعداد الغرب، وخصوصاً واشنطن، للقبول بعودة ترامب كلاعب سياسي على طاولة التفاوض.