SWED24: رسمت منظمة “Svenskt Näringsliv” صورة قاتمة للمشهد الاقتصادي في السويد خلال عام 2025، مؤكدة أن الركود الاقتصادي مستمر للربع الحادي عشر على التوالي، ما يُضعف ثقة الشركات ويزيد من الترقب والحذر في أوساط السوق.
ويكشف مؤشر التوقعات الاقتصادية الصادر حديثًا عن المنظمة أن مستوى الثقة بين الشركات لا يزال أقل من المتوسط التاريخي، في وقتٍ لم تؤت فيه سياسة خفض أسعار الفائدة ثمارها بعد في تحفيز النمو الاستهلاكي.
وقال كبير الاقتصاديين في المنظمة، سفين-أولوف دامفيلت: “كنا نأمل أن تؤدي تخفيضات سعر الفائدة إلى تحفيز نمو يقوده الاستهلاك، لكن الواقع مختلف. المستهلكون لا يزالون حذرين والاقتصاد لا يتحرك”.
وتابع:”نرى مؤشرات ثابتة بل وسلبية. ببساطة، الأمور لا تقلع”.
دعوة عاجلة للحكومة: يجب أن تتحول الأقوال إلى أفعال
ووجّهت المنظمة انتقادات صريحة إلى الحكومة السويدية، معتبرة أن الخطابات التي تتحدث عن “النمو والتحفيز الاقتصادي” لم تُترجم بعد إلى سياسات واقعية.
وقال دامفيلت: “على الحكومة أن تُدخل في ميزانية الخريف إصلاحات حقيقية تعزز النمو. نحن بحاجة إلى سويد قوية تجذب الاستثمار والمهارات والخبرات – وهذا لا يحدث تلقائياً”.
توقعات متشائمة… وأمل ضعيف في 2026
خلافاً لتقديرات بعض البنوك الكبرى مثل Swedbank، تتوقع منظمة الأعمال أن يكون العام 2025 عاماً صعباً للعديد من الأسر والشركات.
وصرّح دامفيلت:”2025 سيكون صعبًا، وقد نبدأ برؤية بعض التحسن في 2026، لكن هذا يبقى غير مؤكد إطلاقاً في ظل التقلّبات الحالية”.