SWED24: أطلق تقرير جديد صادر عن هيئة المشاركة السويدية (MFD) ناقوس الخطر بشأن التدهور المستمر في أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في السويد، محذرًا من أن هذه الفئة تواجه تصاعدًا في الفقر، وتهميشًا في سوق العمل، وظروفًا صحية متدهورة.
ووفقاً للتقرير، يعيش واحد من كل أربعة أشخاص من ذوي الإعاقة في فقر، وهي نسبة تعادل ضعف المعدل المسجل لدى بقية السكان. ويعاني كثيرون منهم من صعوبات مالية حادة تؤثر على نوعية حياتهم وقدرتهم على المشاركة المستقلة في المجتمع.
وصرح نيكلاس مورتينسون، رئيس منظمة “حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في السويد”: “هذا الوضع غير مقبول على الإطلاق. على الحكومة أن تتحرك بشكل حاسم لضمان المساواة الكاملة في الحقوق والفرص”،.
سوق العمل: فجوة متزايدة وتهميش ممنهج
وأشار التقرير إلى فجوة صارخة في معدلات التوظيف، إذ لا يعمل سوى 53% من الأشخاص ذوي الإعاقة مقارنة بـ 80% في أوساط عامة السكان. وترى الهيئة أن التمييز عند التوظيف وعدم دراية أصحاب العمل باحتياجات هذه الفئة يمثلان عائقين رئيسيين.
كما أوضحت الهيئة أن التعقيد الكبير في الأنظمة المعنية بالدعم الاقتصادي يحدّ من وصول العديد من الأشخاص إلى المساعدات التي يستحقونها، في وقت يُتوقع فيه أن تؤدي تغييرات مرتقبة على نظام الحماية الدوائية إلى المزيد من الضغط الصحي والاقتصادي.
الحكومة: “الهدف واضح”
من جانبها، أكدت الحكومة السويدية أن سياستها الخاصة بذوي الإعاقة تنطلق من مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن الهدف هو تحقيق المساواة الكاملة والمشاركة الفعالة في مجتمع يسوده التنوع.
لكن منتقدين يشيرون إلى أن السياسات المعلنة لا تزال غير كافية لتغيير الواقع اليومي لمئات الآلاف من المواطنين الذين يعيشون على هامش الرفاه الاجتماعي.