SWED24: بعد عام من الكشف المدوي الذي قدمه برنامج “كالا فاكتا” عن إدارة حزب (SD) لما عُرف بـ”مصنع الترويج الرقمي المجهول”، أصدر الحزب، اليوم الأربعاء بياناً جديداً يؤكد فيه أنه لن ينشئ أي حسابات مجهولة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال أوسكار كافالي بيوركمان، رئيس قسم الإعلام في الحزب: لا نمتلك حالياً أي حسابات مجهولة، ولن نقوم بإنشاء حسابات جديدة، مشدداً على أن الحزب لا يمارس حالياً أي “نشاط سري” من هذا النوع.
كشف سابق أثار ضجة
في عام 2024، أثار برنامج “كالا فاكتا” التابع لتلفزيون TV4 ضجة كبيرة حين كشف عن ارتباط 23 حساباً مجهولاً بالحزب، كانت تنشر محتوى تحريضي ضد معارضين سياسيين وتربط الهجرة بالجريمة والعنف. تم حذف 16 من تلك الحسابات من منصات مثل تيك توك ويوتيوب، بينما بقي سبعة نشطة.
رغم ذلك، لم يوضح الحزب حينها العدد الحقيقي للحسابات التي كانت بحوزته، في ظل تلميحات داخلية بوجود أعداد أكبر ربما وصلت إلى 100 حساب.
التزام مؤقت قبل الانتخابات
عقب الفضيحة، صرّح الحزب أنه لن يُنشئ حسابات جديدة “حتى موعد انتخابات الاتحاد الأوروبي”، دون أن يلتزم بما سيحدث بعد ذلك، ما أثار تساؤلات عن مدى صدق نواياه.
لكن بيوركمان عاد ليؤكد اليوم أن الموقف لم يتغير: هذا هو نفس الموقف الذي أعلناه سابقاً، وهو لا يزال قائماً، نافياً أن يكون هناك تناقض بين التصريحات السابقة والجديدة.
معارضة مستمرة للتعاون الإعلامي
ورغم التصريحات الجديدة، رفض الحزب مجددًا الإجابة بشكل مباشر عمّا إذا كان “مصنع الترويج الرقمي” لا يزال نشطًا. وعند محاولة فريق “كالا فاكتا” زيارة مقر وحدة التواصل التابعة للحزب، رُفض لقاؤهم، قبل أن يتلقوا اتصالًا من بيوركمان.
وختم تصريحه قائلاً: لم نكذب سابقًا، وإنما كانت هناك تفسيرات مختلفة.
هذا التصعيد الجديد يأتي في وقت تتزايد فيه المطالبات من أطراف سياسية أخرى لوضع ميثاق إعلامي ملزم يمنع استخدام الحسابات المجهولة من قبل الأحزاب السياسية.