SWED24: أصدرت محكمة تركية حكماً بالسجن لمدة 11 شهراً و20 يوماً مع وقف التنفيذ بحق الصحفي السويدي يواكيم مدين، بتهمة “إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”. الحكم جاء بعد جلسة محاكمة عقدت اليوم الأربعاء، حيث أبدى مدين رغبته العميقة بالعودة إلى السويد قبل ولادة طفلته الأولى.
وقال مدين أمام المحكمة: “زوجتي في شهرها السابع من الحمل. لا شيء يهمني الآن أكثر من أن أكون بجانبها عند ولادة ابنتنا”.
وكان مدين قد أُوقف في مطار إسطنبول نهاية مارس الماضي، أثناء قيامه بتغطية المظاهرات في البلاد لصالح صحيفة “داجنز ETC” السويدية. ومنذ ذلك الحين، وُجهت له عدة اتهامات، شملت إهانة الرئيس، ونشر دعاية إرهابية، والتورط في أنشطة إرهابية – حيث لم تُبتّ المحكمة بعد في الاتهامين الأخيرين، مما يعني أنه سيبقى قيد الاحتجاز مؤقتاً.
تتمحور تهمة الإهانة حول مقالات كتبها مدين عن العلاقات التركية السويدية والمفاوضات حول انضمام السويد إلى الناتو، وتضمنت الصور التي أرفقت بها صوراً لدُمية أردوغان التي عُلّقت سابقاً خارج مبنى بلدية ستوكهولم. وأوضح مدين أنه لم يشارك في الفعالية ولم ينشر الصور بشكل مباشر، بل ظهرت تلقائياً عند مشاركة روابط لمقالاته على وسائل التواصل.
زوجته، صوفيا أكسلشون، وصفت الحكم بأنه “ارتياح جزئي”، وأضافت: “أنا سعيدة بأن هذه المرحلة قد انتهت، ولكن لا يزال من غير العادل أن يُدان لمجرد قيامه بعمله كصحفي”.
ويأتي هذا الحكم وسط انتقادات حقوقية متزايدة ضد السلطات التركية، التي تُتهم باستخدام قوانين “إهانة الرئيس” لقمع حرية الصحافة والتعبير.