SWED24: في أعقاب استقالة مستشار الأمن القومي توبياس تيبيري، هاجم السياسي المحافظ هانيف بالي رئيس الوزراء أولف كريسترشون، متهمًا إياه بتعريض الأمن القومي السويدي للخطر عبر ما وصفه بـ”رد فعل مبالغ فيه” تجاه قضية شخصية.
وقال بالي خلال مناظرة تلفزيونية في برنامج Aktuellt إن قرار كريسترشون بإقالة تيبيري، بعد انتشار صور خاصة له تعود لسنوات على تطبيق مواعدة، يُظهر ضعفاً في تقدير المخاطر الحقيقية.
وقال بالي: “تصرف كريسترشون جعلنا أكثر عرضة للابتزاز. من المستحيل أن يكون جميع من يشغلون مناصب أمنية قد أبلغوا مسبقاً عن كل تواصل شخصي أو صورة أرسلوها في حياتهم”.
الجدل: صورة قديمة… ومنصب حساس
وعُين توبياس تيبيري خلفاً لتوبياس لانديرهولم كمستشار أمن قومي، لكنه استقال بعد ساعات من تسريب صور جنسية شخصية له، أُرسلت بشكل مجهول إلى رئاسة الوزراء ووسائل إعلام.
ورغم إعلان الحكومة أن الاستقالة كانت “قراراً شخصياً”، فإن مصادر مطلعة أفادت بأن تيبيري أُجبر على التنحي بطلب مباشر من رئيس الوزراء.
وحذّر بالي من أن خلق بيئة يتعرض فيها المسؤولون لفصل فوري بسبب ماضيهم الشخصي سيُستخدم من قبل جهات معادية للضغط على مسؤولي الدولة.
وقال: “نحن نفتح المجال لابتزاز أمني واسع النطاق إذا ما قررنا محاسبة الناس على تفاصيل قديمة لا تمسّ أداءهم المهني أو أمننا فعلياً”.
كوبيلا: المسألة ليست أخلاقية… بل أمنية
في المقابل، دافعت الصحفية كارينا كوبيلا عن القرار، مؤكدة أن ما جرى لا علاقة له بالقيم الأخلاقية، بل بتقييم موضوعي للمخاطر.
وقالت: “لدينا حرب في أوروبا، ومن غير المقبول أن نعيّن أشخاصاً في مواقع بالغة الحساسية وهم عرضة للابتزاز بناءً على ماضيهم الرقمي”.
وأشارت إلى أن هذه الواقعة تُضاف إلى سلسلة من “الإخفاقات في التعيين” من قِبل الحكومة الحالية.
من جانبه، عبّر رئيس الوزراء كريسترشون عن أسفه، لكنه دافع عن قرار الإقالة، مؤكداً أن الواقعة خطيرة ولا يمكن التغاضي عنها.
وقال: “من الطبيعي ألا يُواصل الشخص عمله بعد ما حدث. كان قراراً ضرورياً”.