SWED24: في خبر يبعث الأمل لدى مئات المرضى المتأثرين بنوبات النوم القهري في السويد، كشفت دراسة جديدة عن نتائج مبشّرة لعقار تجريبي يُدعى “Oveporexton”، في علاج الأشخاص الذين أصيبوا بمرض الناركولبسي (اضطراب النوم المفاجئ) بعد تلقيهم لقاح Pandemrix ضد إنفلونزا الخنازير قبل أكثر من عقد.
وبحسب ما نقلته مجلة Dagens Medicin المتخصصة، فإن العقار أظهر تحسناً ملحوظاً لدى المرضى خلال تجربة سريرية من المرحلة الثانية (فاس 2)، جرت على مدى ثمانية أسابيع.
والناركولبسي (Narcolepsy) هو اضطراب عصبي مزمن يؤثر على القدرة الطبيعية للدماغ في تنظيم النوم والاستيقاظ. يُعرف باللغة العربية باسم “النوم القهري” أو “السُبات المفاجئ”.
ووفق نتائج الدراسة، أدى العلاج بـ”Oveporexton” إلى تحسن واضح في مستوى اليقظة خلال اليوم، حيث أصبح من الصعب على المرضى النوم فوراً ليلاً، وهو مؤشر فسيولوجي يُعتبر علامة على استعادة التوازن في دورة النوم والاستيقاظ لدى هؤلاء المرضى.
الناركولبسي هو اضطراب عصبي نادر، يتسبب في نوبات نوم مفاجئة وغير قابلة للمقاومة، وغالباً ما يُصاحَب بفقدان مفاجئ للشد العضلي (cataplexy). وقد ارتبطت مئات الحالات في السويد بالإصابة بهذا المرض بعد استخدام لقاح Pandemrix، مما أثار جدلًا طبيًا وأخلاقيًا واسعًا.
وتُعد نتائج الدراسة الجديدة أول بصيص أمل فعلي لتطوير علاج مُخصّص لهذه الفئة من المصابين، الذين ظلّوا لسنوات يعتمدون على حلول جزئية أو علاجات لأعراض فردية.
ومن المتوقع أن يُستكمل تطوير الدواء بدراسة سريرية أكبر في المرحلة الثالثة، تمهيداً لاحقًا لتقديمه للجهات الرقابية الصحية في حال إثبات فعاليته وسلامته بشكل قاطع.