SWED24: انتقد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بشدة قرار الحكومة السويدية وقف تمويلها للوكالة، واصفًا مبررات القرار بـ”الذرائع الفارغة”.
وقال لازاريني في مقابلة مع صحيفة داغنز نيهتر السويدية:”القرار كان مفاجئاً للغاية، وله تأثير سلبي عميق على قدرتنا على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في غزة. إنه قرار سياسي نأسف له بشدة”.
وكانت الحكومة السويدية قد قررت في ديسمبر الماضي وقف الدعم المالي للأونروا، مستندة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تمنع الوكالة الأممية من تنفيذ مهامها في قطاع غزة، وأنه من “الأفضل” توجيه الأموال إلى منظمات إغاثية بديلة.
لكن لازاريني رفض هذا الطرح، قائلاً إن المبررات السويدية “لا تستند إلى وقائع ملموسة”، وإن قرارًا كهذا “يهدد استمرارية الخدمات الحيوية التي نقدمها لملايين اللاجئين الفلسطينيين”.
دعوة للحوار في ستوكهولم
وفي تصريح لافت، أعرب لازاريني عن أمله في أن يتلقى دعوة رسمية لزيارة ستوكهولم من قبل وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد أو وزير التعاون الإنمائي بنيامين دوسا، لفتح باب الحوار حول تداعيات القرار.
وأضاف: “السويد كانت شريكاً طويل الأمد وموثوقاً سياسياً ومالياً للأونروا. دعمها المستمر منحنا مرونة كبيرة في العمل الميداني. وقف التمويل فجأة هزّ هذه العلاقة وأحدث خللًا في عملياتنا الإنسانية”.
يثير هذا القرار جدلًا واسعاً في الأوساط الإنسانية والدبلوماسية، وسط تحذيرات من أن تسييس المساعدات في حالات الأزمات قد يؤدي إلى مضاعفة معاناة المدنيين، خاصة في مناطق الصراع مثل غزة، حيث تعتمد آلاف العائلات على مساعدات الأونروا لتأمين الغذاء، التعليم والرعاية الصحية.