SWED24: بدأ العد التنازلي لانطلاق ماراثون ستوكهولم 2025، ومعه ترتفع وتيرة الترقب والتوتر بين آلاف العدّائين المشاركين في السباق الذي يمتد على 42.2 كيلومترًا عبر شوارع العاصمة السويدية.
ومع تبقي ساعات فقط على الانطلاق، تؤكد مدربة الجري بيترا مونستروم أن الاستعداد الذهني والبدني في هذه اللحظات الأخيرة لا يقل أهمية عن الأشهر الطويلة من التدريب.
تقول بيترا مونستروم في تصريح لبرنامج ،Nyhetsdagen : “هذه هي اللحظة التي يبدأ فيها الكثيرون بالتوتر والتفكير في تجريب أشياء غريبة، لكن النصيحة الأهم الآن هي ألا تغيّر شيئاً”.
نصائح اللحظات الأخيرة: لا للارتجال
تحذر مونستروم من الانجرار وراء “تدريبات الطوارئ” أو تغيير مفاجئ في النظام الغذائي أو العادات الرياضية قبل السباق بساعات، مشددة على أهمية الثبات وعلى الإلتزام بما يلي:
- الحركة الخفيفة مفيدة، مثل المشي أو الجري الخفيف لنحو 30 دقيقة مع بعض “الاندفاعات” لتنشيط الجسم.
- الابتعاد عن التمارين الشاقة أمر ضروري، فالجسم يجب أن يكون في ذروة الراحة والاستعداد.
- فيما يخص التغذية، تُنصح بالالتزام بالنظام المعتاد، مع زيادة طفيفة في تناول الكربوهيدرات لمد الجسم بالطاقة الكافية.
الميل الأخير: هنا تبدأ الماراثون فعلاً
تُعتبر العشرة كيلومترات الأخيرة هي الأصعب في سباقات الماراثون، وخصوصاً لمن يخوض التجربة للمرة الأولى. وهنا تؤكد مونستروم أن السر يكمن في التوزيع الذكي للطاقة: “فكّر في الماراثون كأنه تمرين إحماء طوله 32 كيلومتراً، يتبعه سباق سريع بطول 10 كيلومترات. الهدف هو أن تصل إلى تلك النقطة وأنت في أفضل حالتك”.
تشمل نصائحها العملية:
- الحفاظ على وتيرة معتدلة في البداية.
- اتباع خطة تغذية واضحة تشمل السوائل والطاقة.
- عدم الإفراط في مراقبة الزمن.
- الاستفادة من محطات المياه.
- الأهم من كل ذلك: الحالة الذهنية.
تختم مونستروم حديثها برسالة مشجعة لكل المشاركين، لاسيما المبتدئين:”أول ماراثون يظل دائماً في الذاكرة. ليس هناك ضغط لتحقيق زمن معين. فقط استمتع بالتجربة، تفاعل مع تشجيع الجمهور، وخض التحدي بابتسامة”.
ومن المتوقع أن يشارك في ماراثون هذا العام أكثر من 23,500 عدّاء، وسط استعدادات أمنية ولوجستية عالية المستوى لتأمين السباق والاحتفال بالحدث الرياضي الأكبر في ربيع السويد.