SWED24: أعلن أكثر من خمسين سجيناً في سجن Skänninge الواقع جنوب السويد، الدخول في إضراب عن العمل احتجاجاً على سوء التغذية، في تطور جديد يُسلّط الضوء على أزمة تتكرر في السجون السويدية مؤخراً.
ويأتي هذا التحرك بعد أسبوع فقط من انتهاء إضراب مشابه في سجن تيدهولم، حيث احتج أكثر من 100 نزيل على نوعية الطعام، قبل أن يتم التوصل إلى حل مؤقت شمل إضافة البيض والحليب إلى وجبات الإفطار.
وقال إميل آل كفيست، مدير سجن شينينغه: “اليوم، بعد الغداء، قرر 54 نزيلاً من أصل نحو 500 الامتناع عن الذهاب إلى أعمالهم داخل السجن”، مضيفاً أن السبب يعود إلى “شكاوى بشأن قلة البروتين في الطعام المقدم”.
احتجاجات على نقص البروتين: “الطعام كارثي”
أوضح السجناء، من خلال ذويهم، أن الطعام يُعتبر غير كافٍ من الناحية الغذائية، خاصة لأولئك الذين يمارسون الرياضة بكثافة داخل السجن.
وقالت قريبة لأحد النزلاء: “الطعام كارثي، ويخشى ابني أن يخسر وزنه بسبب نقص البروتين”، مؤكدة أن السجناء “سئموا الوضع ويريدون تغييراً حقيقياً”.
في المقابل، شدد مدير السجن على أن الوجبات المقدمة تفي بالمعايير الغذائية الرسمية، قائلاً: “نلتزم بإرشادات التغذية ولا يوجد نقص فعلي في الطعام”.
إجراءات تأديبية وتهديد بتأخير الإفراج المشروط
بسبب امتناع السجناء عن العمل، اعتُبر ذلك رفضاً صريحاً للواجبات المفروضة داخل السجن، ما دفع إدارة السجن إلى حجزهم في زنازينهم مباشرة بعد الإضراب، بدلاً من حجزهم المعتاد من السابعة مساءً حتى السابعة صباحاً.
وأكد آل كفيست أن السجن سيبدأ اعتباراً من اليوم الجمعة تحقيقاً رسمياً في سلوك السجناء، وهو ما قد يؤدي إلى تأخير إطلاق سراحهم المشروط مستقبلاً.
وقال مدير السجن: “نحن دائماً نفضل الحوار. هذه أول مرة يعبر فيها هؤلاء السجناء عن احتجاجهم، وسنرى ما سيحدث لاحقاً”.