SWED24: أصدرت محكمة الاستئناف السويدية حكماً بالسجن بحق امرأة سويدية قامت، بالاشتراك مع زوجها، بالاحتيال على ثمانية رجال من غرب السويد، بعد أن أوهمتهم بالحب والعلاقات العاطفية. وبلغ مجموع ما حصل عليه الزوجان من ضحاياهم نحو ثلاثة ملايين كرونة، استخدمت في تمويل إدمان الزوج على القمار.
الحب المزيف بدأ حين اقتربت المرأة، التي ادعت أن اسمها “ميكائيلا”، من رجل في الأربعينيات من عمره أثناء وجوده في الترام بمدينة يوتوبوري. وبعد أن قدمت نفسها واحتضنته، أخذت رقم هاتفه وبدأت بالتواصل معه. ادعت لاحقاً أنها ضحية لعلاقة سابقة عنيفة، وطلبت مساعدات مالية لدفع الإيجار.
بحسب التحقيقات، فإن الرجل، الذي يعاني من صعوبات عقلية، لم يكن قد استخدم تطبيق “بنك آي دي” سوى مؤخراً، ما سهل على المرأة الاحتيال عليه. إذ تمكنت من تثبيت التطبيق على هاتفها الخاص باستخدام بياناته ونقلت 280 ألف كرونة إلى حسابها وحساب زوجها، بعد أن خدعته باستعارة هاتفه بحجة ضعف بطارية هاتفها.
لكن الرجل لم يكن الضحية الوحيدة.
ثمانية ضحايا – قصة احتيال ممنهجة
خلال الأشهر التالية، استهدفت المرأة، باستخدام أسماء مستعارة مثل “ماريا”، “ميا”، و”مالين”، ثمانية رجال آخرين عبر تطبيقات المواعدة. كانت تستدرجهم بوعود كاذبة عن الحب والزواج وتكوين عائلة. وفي كل مرة، كانت تروي قصة عن ديون مستحقة من علاقة سابقة مع رجل مدمن قمار يهددها ويبتزها.
بعض الضحايا تحدثوا في مكالمات هاتفية مباشرة مع من زُعم أنه المُدين، والذي تبين لاحقاً أنه زوجها الحقيقي المتواجد في تركيا. بعضهم دفع مئات الآلاف من الكرونات، وأحدهم دفع أكثر من مليون كرونة. ووفقًا للأدلة، فإن الأموال استُخدمت في تمويل إدمان الزوج على المقامرة.
من الولادة إلى السجن
أُلقي القبض على الزوجين في صيف 2024. وخلال فترة الحبس الاحتياطي، أنجبت المرأة طفلاً. وأدانتهما المحكمة الابتدائية بتهم الاحتيال الجسيم، فيما أيدت محكمة الاستئناف الحكم وأضفت عليه طابع “الاحتيال الجسيم” و”الابتزاز الجسيم”.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: “إلى جانب الخسائر المالية الكبيرة، تعرض الضحايا لآثار نفسية وعاطفية بالغة”.
يُذكر أن الحكم الأول كان بالإشراف القضائي، إلا أن المرأة طالبت بتخفيفه، لتواجه في النهاية عقوبة بالسجن.