SWED24: أثارت صورة نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ساعات ليل الجمعة السبت، جدلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن صوّر نفسه كرأس للكنيسة الكاثوليكية في زيّ البابا، وذلك في منشور على منصة Truth Social.
وتأتي الصورة المثيرة بعد أقل من أسبوع على وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاماً، وهي وفاة فتحت باب التكهنات داخل الفاتيكان، لكن أحداً لم يتوقع أن يدخل ترامب نفسه في هذا السياق، حتى وإن بدا ذلك “على سبيل المزاح”.
وفي تصريح سابق هذا الأسبوع أدلى به لموقع Politico، قال ترامب مازحاً: “البابوية ستكون خياري الأول… لما لا؟”
انتقادات من اليمين واليسار: “ما الذي يفعله الرئيس؟”
ورغم أن نبرة التصريح قد تبدو ساخرة، فإن الصورة المولدة بالذكاء الاصطناعي والتي تُظهر ترامب بكامل زي البابا الأبيض، أثارت تفاعلًا ضخمًا.
فبينما عبّر أنصاره في حركة “MAGA” عن إعجابهم بالفكرة، وقال أحدهم:”ترامب سيكون أعظم بابا في التاريخ”، قوبلت الصورة بسخرية واستنكار من قيادات جمهورية معارضة. فقد علق الحساب الرسمي لـ”جمهوريون ضد ترامب” على منصة X (تويتر سابقًا) قائلًا: “هذا جنون تام… نحن بحاجة إلى رئيس، لا إلى ملوك على إنستغرام”.
“ادعموا الفكرة!”
المثير للدهشة أن بعض السياسيين أخذوا “النكتة” بقدر من الجدية، وعلى رأسهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي قال، ربما بنبرة نصف ساخرة : “يجب أن تُبقي المجمع البابوي وكل الكاثوليك المؤمنين عقولهم منفتحة. تولّي رئيس أمريكي للبابوية سيكون له مزايا غير مسبوقة”.
الصورة لم تمر مرور الكرام في الأوساط السياسية والدينية، حيث عبّر العديد من المراقبين عن قلقهم من أن تغريدات ترامب الساخرة قد تهمّش دور المؤسسة البابوية وتستفز المؤمنين الكاثوليك حول العالم، خصوصًا في وقت حساس تشهده الكنيسة الكاثوليكية بعد رحيل البابا.