SWED24: رغم الطقس البارد المفاجئ وتساقط الثلوج في أجزاء من يوتالاند، تشير التوقعات الجوية طويلة المدى إلى قدوم صيف حار واستثنائي قد يُصنّف بأنه “صيف القرن” في السويد وأوروبا. هذا ما أفادت به تقارير الأرصاد الجوية الحديثة الصادرة عن خبراء الطقس والمؤسسات البحثية الأوروبية.
وفقاً للخبير المناخي “لاسه ريدكفيست” من موقع Klart، فإن بداية شهر يونيو ستشهد درجات حرارة أعلى من المعدلات المعتادة في جميع أنحاء البلاد. ومع ذلك، قد تعود الأجواء إلى البرودة لاحقاً خلال الشهر، ما يجعل يونيو معتدلاً عند النظر إلى متوسط درجات الحرارة بالكامل.
وأوضح ما أوضح ريدكفيست لصحيفة Svenska Dagbladet، قائلاً: “بداية يونيو ستكون أكثر دفئاً من المعتاد، لكن قد يعقبها بعض التراجع. إجمالًا، يتوقع أن يكون يونيو قريبًا من المعدلات الطبيعية”.
توقعات بصيف جاف وشديد الحرارة
تتفق النماذج المناخية الأوروبية على أن شهري يوليو وأغسطس قد يشهدا موجة حر شديدة قد تصل درجات الحرارة فيها إلى ما بين 30 و35 درجة مئوية، مع انخفاض كبير في كميات الأمطار. ويرى الخبراء أن الفرصة لحدوث صيف بهذه الصفات تبلغ ما بين 60 و65%، خاصة في شمال أوروبا، ومن ضمنها السويد.
في ألمانيا، بدأ مصطلح “Jahrhundertsommer”، أي “صيف القرن”، يُستخدم بكثافة في الإعلام لوصف ما هو متوقع.
خطر الجفاف والمياه المنخفضة
التحذيرات لا تتعلق فقط بالحرارة، بل أيضاً بالجفاف المحتمل. فقد أصدرت هيئة المسح الجيولوجي السويدية SGU تنبيهاً بشأن انخفاض مستويات المياه الجوفية، خاصة في مناطق جنوب السويد، مع احتمالية حدوث نقص في المياه خلال أشهر الصيف.
يقول خبير المياه الجوفية كالي هيرنيه من SGU: “إنه وضع مقلق. معدلات المياه الجوفية حالياً أقل بكثير من المعتاد، ما يجعلنا أمام خطر متزايد لجفاف طويل الأمد في جوتالاند وسفيلاند”.
وأفاد European Drought Observatory الشهر الماضي أن الظروف الحالية تشبه إلى حد بعيد تلك التي سبقت موجة الجفاف المدمرة التي شهدتها أوروبا في صيف 2018، والتي أثرت بشكل كبير على الزراعة وإمدادات المياه.
ومع استمرار تراجع كميات الأمطار خلال الربيع الحالي، يُنصح المواطنون والبلديات بالاستعداد للتعامل مع صيف قد يحمل تحديات بيئية واقتصادية كبيرة.