SWED24: في الوقت الذي لا تزال فيه بعض الأطباق التقليدية السويدية تحظى بشعبية على موائد العائلات، وجّه طبيب متخصص تحذيراً قوياً بشأن واحدة من أكثر هذه الأكلات شهرة: بودينغ الدم (blodpudding).
وعلى الرغم من أن هذا الطبق يُنظر إليه تقليدياً كمصدر غني بالحديد والبروتين، إلا أن البروفيسور روبرت برومر، الطبيب الاستشاري المختص بالجهاز الهضمي، يؤكد أن فوائده مبالغ فيها، بل وقد تنطوي على أضرار صحية جدية.
يقول الدكتور برومر إن المشكلة الرئيسية تكمن في أن البروتين الموجود في بودينغ الدم يفتقر إلى الحمض الأميني الأساسي “آيزولوسين”، وهو أحد اللبنات الأساسية التي لا يمكن للجسم إنتاجها ذاتياً.
ويوضح الطبيب، قائلاً: “إذا لم تتوفر كل الأحماض الأمينية الأساسية، فإن الجسم لا يستطيع استخدام البروتين لإعادة بناء عضلاته أو أنسجته. لذا، البروتين في بودينغ الدم فعلياً غير مجدٍ”.
الحديد نعمة قد تنقلب إلى نقمة
من المعروف أن بودينغ الدم يحتوي على نسب عالية من الهيموغلوبين الغني بالحديد (الهميّ)، وهو أمر مفيد لمن يعاني من فقر الدم. لكن الدكتور برومر يحذر من أن الحديد الزائد وخصوصاً الهيم حديد قد يكون عامل خطر في الإصابة بسرطان القولون.
يقول برومر: “تناول كميات مفرطة من الهيم حديد، الموجود في الدم، له تأثير سلبي موثق على صحة الأمعاء. وقد ربطت دراسات بينه وبين سرطان القولون”.
نصيحة غذائية: بدائل أكثر فائدة
رغم أن اللحوم الحمراء تحتوي على النوع نفسه من الحديد، يرى الطبيب أنها تظل أفضل من بودينغ الدم لأنها تحتوي على بروتينات كاملة يمكن للجسم الاستفادة منها.
وينصح بالتالي بـ: دمج اللحوم أو الأطعمة الغنية بالحديد مع خضروات خضراء داكنة (كالسبانخ أو البروكلي) وتناول منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم خلال الوجبة لتقليل التأثيرات السلبية للحديد.
وذكر الطبيب، قائلاً: “إذا أردت أن تأكل بودينغ الدم، فيجب أن توازن ذلك بتناول الخضروات ومصادر الكالسيوم… لكن، بصدق، لا أرى أي سبب يجعلك تأكله أصلاً”.