SWED24: تشهد الدنمارك خلال الأسابيع المقبلة ما وصفه خبراء الأرصاد الجوية بأنه “ظاهرة جوية غير مسبوقة”، حيث من المتوقع ألا تسقط قطرة مطر واحدة على أراضي البلاد، وفقاً لتقرير صادر عن قناة TV2 الدنماركية.
القناة وصفت التوقعات بأنها “مذهلة”، في ظل ما يُعتقد أنه واحدة من أكثر فترات الجفاف حدة في التاريخ الحديث للبلاد، لتصبح بذلك أحد أكثر البلدان جفافاً في أوروبا خلال هذه الفترة.
يشير يوناس دامسبو، خبير الأرصاد في TV2، إلى أن الظاهرة مرتبطة بانقلاب كبير في الأنماط الجوية في القارة الأوروبية.
يوضح دامسبو، قائلاً: “بينما يسيطر الضغط المرتفع على شمال أوروبا، يظل الطقس المتقلب متمركزًا في الجنوب. وتشير التوقعات إلى استمرار هذا الانقسام الجوي لأمد غير محدد”.
السويد ليست بمنأى عن التأثير
الظاهرة لا تقف عند حدود الدنمارك، بل تمتد لتشمل الجنوب السويدي أيضاً، حيث تُظهر النماذج الجوية أن البلاد ستشهد جفافاً أكثر حدة مما كان متوقعاً في الأسبوعين 19 و20 من العام.
ويقول خبير الأرصاد الجوية لاسّه ريدكفيست من خدمة الطقس Klart:”الفرص ضئيلة لسقوط أمطار خلال الفترة المقبلة. ربما نشهد بعض الهطولات الضرورية لاحقًا، لكن التوقعات ما زالت غير مؤكدة”.
اتجاه مقلق طويل الأمد
وفقاً لـ هيئة الأرصاد الجوية السويدية SMHI، فإن السنوات الأخيرة شهدت نمطاً مقلقاً من فترات الجفاف الطويلة، لا سيما في الجنوب. وكان ربيع وصيف عام 2023 قد شهدا نقصًا كبيرًا في الأمطار، كما شهد عام 2018 أحد أكثر مواسم الصيف جفافًا وحرارة في تاريخ البلاد.
خلال صيف 2018، اندلعت حرائق غابات واسعة النطاق في أنحاء متفرقة من السويد، مما أدى إلى تدمير نحو 9,500 هكتار من الغابات، أي ما يعادل مساحة أكثر من 35,000 ملعب كرة قدم. بلغت قيمة الأضرار نحو 300 مليون كرونة سويدية، وتم استدعاء دعم دولي من أكثر من عشرة بلدان للمساعدة في إخماد الحرائق.
إذا استمرت التوقعات الحالية على حالها، قد تواجه دول شمال أوروبا تحديات جديدة على مستوى موارد المياه والزراعة، إلى جانب ازدياد خطر الحرائق مع اقتراب الصيف.