SWED24: يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الخميس، عشاءً فخماً في العاصمة واشنطن يضم 220 ضيفاً من المستثمرين في العملة الرقمية المثيرة للجدل $TRUMP، وهي العملة التي أُطلقت في وقت سابق بدعم مباشر من الرئيس السابق وعادت للواجهة خلال حملته السياسية الجديدة.
وبحسب تقرير لشبكة NBC News، فإن الضيوف المدعوين هم الفائزون في مسابقة “كريبتو ترامب” التي أعلن عنها ترامب نفسه، حيث أنفق المشاركون مجتمعين ما يقارب 394 مليون دولار، أي نحو أربعة مليارات كرونة سويدية على العملة الرقمية المرتبطة باسمه. وتراوحت قيمة استثمارات الأفراد بين 100 ألف دولار وأكثر من 10 ملايين، بمتوسط يقارب 1.7 مليون دولار لكل شخص.
اتهامات بالفساد والتأثير الأجنبي
يثير الحدث موجة انتقادات لاذعة، خاصة بعد أن أظهرت تحليلات أن 19 من بين أكبر 25 مستثمراً في العملة هم من جهات أجنبية. ما أثار مخاوف بشأن إمكانية استخدام هذه الدعوات كوسيلة لـ”شراء الوصول” إلى الرئيس الأمريكي.
ووصف الدبلوماسي الأمريكي والمستشار السابق في إدارة أوباما، نورم آيزن، الحدث بأنه “كابوس أخلاقي”، مضيفاً: “يبدو الأمر وكأن الوصول إلى البيت الأبيض يمكن شراؤه، وهذا يعطي انطباعًا خطيرًا بالفساد.”
رغم أن مثل هذه الفعاليات كانت ستُعد انتهاكاً قانونياً لو نظّمها موظفون فيدراليون، فإن القوانين الأمريكية تستثني الرئيس من العديد من القيود الأخلاقية.
وفي هذا السياق، علّق الخبير القانوني دان وينر من مركز برينان للعدالة، قائلاً: “حتى بمعايير إدارة ترامب الأولى، حيث تم استغلال الفنادق الرئاسية تجاريًا، فإن هذا الحدث يمثل مستوى جديدًا من التسليع، لكنه لا يعني بالضرورة أنه غير قانوني.”
البيت الأبيض يرد: “ترامب يعمل من أجل الشعب”
وفي بيان رسمي أرسلته المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إلى NBC News، قالت: “الرئيس ترامب يعمل على تأمين صفقات عظيمة لصالح الشعب الأمريكي، وليس لنفسه. إن ما يفعله هو في مصلحة الأمة، ولهذا السبب منحه الأمريكيون ثقتهم من جديد رغم سنوات من الأكاذيب والاتهامات الملفقة”.
ورغم دفاع البيت الأبيض، يرى مراقبون أن هذا العشاء يضع علامات استفهام خطيرة حول تقاطع السياسة مع المال، في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الأمريكي توترات داخلية وتحديات ديمقراطية غير مسبوقة.