SWED24: تواجه واحدة من كبرى وأنجح متاجر Ica Maxi في السويد، الواقعة في يونشوبينغ، موجة من الانتقادات بعد مزاعم خطيرة عن تلاعب في سلامة الأغذية وتواريخ صلاحيتها، بحسب تقرير استقصائي بثته قناة SVT.
تأتي الاتهامات من موظفين سابقين عملوا داخل المتجر، حيث تحدثوا عن ممارسات ممنهجة تمثلت في إعادة تغليف منتجات منتهية الصلاحية، وتحريك تواريخ “أفضل قبل”، وغسل منتجات بحرية ذات رائحة كريهة لإعادة عرضها للبيع.
تقول الموظفة السابقة “إيلين” في حديثها إلى SVT: “تلقينا تعليمات بأنه طالما لم يظهر العفن على الفطائر، فهي صالحة للبيع. شعرت أننا نخدع العملاء”.
وأضافت “إيلين” أنها لم تعد تثق بالتواريخ المكتوبة على المنتجات داخل المتجر، مؤكدة أنها تجنبت عمداً التسوق منه بعد مغادرتها العمل. كما قدّم موظف سابق آخر تأكيدات مماثلة بشأن التلاعب بالتواريخ رغم وجود إجراءات واضحة، مشيراً إلى أن المراقبة كانت سطحية أو منعدمة في بعض الأقسام.
رد المتجر: “لدينا إجراءات صارمة”
من جهته، نفى دينيس أندرسون، مدير قسم الأغذية الطازجة في المتجر، كل الادعاءات بشكل قاطع، مؤكداً أن لديهم “إجراءات قوية ومعتمدة للتعامل مع أي مخالفات أو انحرافات”، وفقاً لما نقله عنه SVT.
وأضاف أندرسون أن المتجر قام باتخاذ إجراءات تصحيحية بعد بلاغات سابقة تتعلق بتاريخ صلاحية ساندويشات الروبيان، شملت تدريب الموظفين على قواعد سلامة الأغذية.
يُذكر أن Ica Maxi يونشوبينغ يُعد من أكثر متاجر السلسلة ربحاً، إذ يضم تحت سقفه صيدلية، وقسم أسماك، ومخبزًا، وخدمة تموين، ومكتبًا للخدمات العامة.
وفقًا لمجلة Daglig varunytt، حقق المتجر في عام 2023 أرباحًا قياسية، حيث زادت مبيعاته بنسبة 16.2% لتتجاوز مليار كرونة سويدية، بينما بلغ صافي أرباح التشغيل 72 مليون كرونة، ما جعله من أفضل الفروع أداءً على مستوى البلاد.
رغم النجاح التجاري، تثير هذه الادعاءات تساؤلات جدية بشأن ما إذا كان السعي لتعظيم الأرباح قد تم على حساب سلامة المستهلكين. وفي ظل غياب نتائج تحقيق رسمي حتى الآن، يُتوقع أن تتكثف الضغوط على إدارة السلسلة لتقديم توضيحات وتعزيز الرقابة الداخلية.