SWED24: واجه آلاف المسافرين في مطار أوسلو الدولي حالة من الارتباك والتوجيه الخاطئ في الأيام الأخيرة، وذلك بعد تركيب لافتات جديدة تهدف لتسهيل المرور إلى منطقة الجوازات، لكن النتائج جاءت عكسية، وأدت إلى زيادة في نسبة المسافرين الذين يذهبون في الاتجاه الخطأ.
بحسب صحيفة Din Side النرويجية، فإن اللافتات التي وُضعت مؤخراً لتوجيه المسافرين إلى منطقة الجوازات قبل السفر إلى خارج الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية، لم تحقق الغرض منها، بل زادت من الفوضى، ما استدعى نشر أفراد من طاقم المطار للمساعدة يدويًا رغم وجود الإرشادات.
تقول مونيكا إيرين فاستينغ، مديرة الاتصالات في مطار أوسلو، إن النموذج المستخدم في اللافتات مستوحى من مطارات المملكة المتحدة، حيث يتم توجيه المسافرين من خلال رموز لونية وخطوط إرشادية.
إلا أن هذا الأسلوب لم يكن واضحاً بما فيه الكفاية للكثير من المسافرين، خصوصاً أولئك الذين يسافرون لأول مرة أو يجهلون الفرق بين دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى من حيث متطلبات وثائق السفر.
أين تكمن المشكلة؟
المسافرون المتجهون إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية/سويسرا يجب أن يحملوا جوازات سفر سارية، في حين يُقبل بطاقة الهوية للسفر داخل هذه المناطق فقط.
منذ افتتاح التوسعة الجديدة في الجناح الشرقي من المطار قبل عامين، أصبح هناك مسار خاص ومُوسّع لخدمة الرحلات خارج أوروبا، لكن لا يمكن الوصول إليه دون عبور الجوازات.
المسافرون الذين يتبعون اللافتات حرفياً أحياناً يتجاوزون منطقة الجوازات عن طريق الخطأ، وهو ما قد يؤدي إلى تأخير إجراءاتهم أو إعادتهم إلى نقطة البداية، وبالتالي ازدحام إضافي في الممرات الأمنية.
حل مؤقت بانتظار تعديل التوجيه
ولتفادي المزيد من التعقيدات، لجأت إدارة المطار إلى وضع موظفين ميدانيين عند نقاط حرجة لتوجيه الركاب يدويًا، ريثما يتم تعديل التصميم البصري لللافتات أو تحسين اللغة التوضيحية.
ويواصل المطار تقديم خدمات التحقق الذاتي عبر بوابات إلكترونية (e-gates) للمسافرين من عمر 12 سنة فما فوق ممن يحملون جوازات سفر بيومترية من دول الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية، وهو المسار الذي يُعرف بـ”الخط الأخضر”.