SWED24: رغم دخوله حيّز التنفيذ منذ الأول من يناير 2024، لا يزال “قانون القهوة الجديد” في السويد شبه مجهول لدى الغالبية العظمى من السكان، وذلك وفقاً لمسح جديد أجرته شركة Novus بتكليف من مؤسسة “لنحافظ على نظافة السويد” (Håll Sverige Rent).
القانون، الذي يُلزم المقاهي والمطاعم بتوفير خيار الأكواب القابلة لإعادة الاستخدام عند بيع المشروبات أو الوجبات كتيك أواي (Takeaway)، يهدف إلى تقليل النفايات الناتجة عن الاستخدام الواسع لأكواب وأوعية الطعام ذات الاستخدام الواحد، خصوصاً تلك التي تحتوي على البلاستيك.
وفقاً للمسح، 72% من السويديين لا يعرفون أن القانون موجود، فيما أشار فقط 9% من المتسوقين أنهم عُرضت عليهم أكواب أو حاويات قابلة لإعادة الاستخدام عند طلبهم الطعام أو القهوة.
لكن المثير للاهتمام أن 61% من المستطلعين يؤيدون هذه القاعدة عندما يتم شرحها لهم، ما يشير إلى وجود دعم شعبي قوي في حال تم التوعية بها بشكل أفضل.
تقول يوهانا راغنارتس، المديرة التنفيذية لمؤسسة Håll Sverige Rent: “الناس لا يعارضون التغيير، بل على العكس تمامًا، المشكلة أن معظمهم لا يعرفون أن لديهم هذا الخيار”.
قطاع تحت الضغط ونقص في التمويل
يشير التقرير إلى أن عدد الأكواب البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد ارتفع بشكل حاد في العقد الحالي، من أكثر من مليار كوب في عام 2022 إلى أكثر من 1.25 مليار في 2023، إلى جانب 858 مليون علبة طعام. وتُعد هذه الأرقام مؤشراً على عبء بيئي متزايد، يُوصف بأنه “إهدار هائل للموارد” ومصدر أساسي لتلويث المدن والطبيعة.
لكن من جهة أخرى، ترى شركات في القطاع مثل Panter، المتخصصة في حلول التغليف القابل لإعادة الاستخدام، أن القانون فُرض دون تقديم الدعم الكافي.
تقول كلارا ليدبرغ من Panter: “لقد أُلقي هذا التشريع في أحضان قطاع يواجه أصلًا ضغوطًا هائلة، من دون أي تمويل أو حملات توعية من الحكومة”.
وبحسب الخبراء، فإن التحدي لا يكمن فقط في التشريع، بل في توفير البنية التحتية والتواصل الواضح مع المستهلكين لضمان التغيير الفعلي في السلوك. فبدون ذلك، تبقى القوانين حبراً على ورق، مهما كانت أهدافها نبيلة.