SWED24: بعد ضغوط داخلية متصاعدة وتسريبات إعلامية متكررة، أعلنت ميرتا ستينيفي، الناطقة السابقة باسم حزب البيئة، استقالتها من منصبها، لتعلن لاحقاً انسحابها الكامل من الحياة السياسية. وفي كتاب جديد بعنوان “تنفس. وابقَ حيًا”، تكشف ستينيفي كواليس صادمة من تجربتها في قيادة الحزب، مشيرة إلى وجود “ثقافة صمت” وهيكل تنظيمي “مدمّر من الداخل”.
وتتحدث ستينيفي في مقابلة مع برنامج Nyhetsmorgon عن الشعور بالإقصاء والغموض الذي رافقها خلال الفترة التي سبقت استقالتها، إذ لم تُبلغ صراحة بطبيعة الانتقادات الموجهة إليها، ولا بهوية منتقديها، بالرغم من التسريبات المتكررة إلى الإعلام.
تقول ستينيفي: “لم أكن أعرف ماذا يُنتقد فيّ تحديداً. حاولت فتح حوار داخلي لفهم ما يجري، لكن الإجابات جاءت سطحية، وكان يُقال لي أمور مثل: أنتِ تتحدثين كثيراً عن السياسة في المطبخ”.
تدهور صحي وتهديدات ضمنية
تروي ستينيفي في كتابها كيف أدى الضغط المتواصل إلى تدهور حالتها النفسية وعودتها إلى معاناة قديمة مع اضطرابات الأكل وأفكار سوداوية.
وتوضح أن طلب إجراء تقييم لبيئة العمل داخل الحزب جاء بمبادرة منها، على أمل تحسين الوضع، لكنه انتهى بتوصية باستقالتها. الأدهى من ذلك، بحسب قولها، هو التهديد غير المباشر بأنها إن لم تتنحَّ بسرعة، فستُطلق حملات إعلامية جديدة ضدها، دون الإفصاح عن طبيعة ما قد يُكشف.
تقول ستينيفي: “لا أعرف حتى الآن ما هي تلك الاتهامات. كتبت هذا الكتاب ربما لأقول: فلنُخرجها إلى العلن، لأني انتهيت من الشعور بالخزي من أشياء لا أعرف ما هي”.
أمل بحوار داخلي
مارتا ستينيفي، التي ستستمر في عضوية البرلمان حتى نهاية الصيف، أعربت عن أملها في أن يسهم الكتاب في فتح نقاش داخلي داخل الحزب حول طريقة القيادة، والمسؤولية الجماعية، ومعالجة النزاعات بطريقة شفافة وعادلة.
وقالت”إذا لم نتمكن من التحدث عن تاريخنا، فلن نتمكن من التعلم والتطور. لقد قبلت ألا أحصل على أجوبة. هذا مقبول. لكنني لن أظل صامتة بدافع الخوف من أسرار محتملة”.