SWED24: في تحدٍّ واضح لقيادة حزبها، أعلنت لورينا ديلغادو فاراس، النائبة البرلمانية عن حزب اليسار السويدي (Vänsterpartiet)، أنها لن تتنحى عن مهامها في البرلمان، بالرغم من مطالبة قيادة الحزب لها بالتنحي عن جميع مناصبها بعد اتهامات طالتها بشأن نشر مضامين وُصفت بأنها معادية للسامية.
وقالت ديلغادو فاراس في بيان نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي: “سأواصل عملي البرلماني، وسأظل أوفي بما أؤمن به. ممتنة لكل من دعمني من رفاق، وأعضاء، وناخبين. سنلتقي في ساحات النضال”.
قرار الحزب… وغضب داخلي
وكانت قيادة حزب اليسار قد طالبت ديلغادو بالتخلي عن جميع مناصبها السياسية بعد أن نشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي، تتضمن مزاعم بأن “اليهود الصهاينة” يتحكمون بالعالم من خلال السيطرة على السياسة والبنوك. ورغم تقديم بلاغ قانوني ضدها من قبل المجلس اليهودي المركزي في السويد، فقد تم إسقاط التهم لاحقاً.
رئيسة الحزب، نوشي دادغوستار، قالت في تصريحات نهاية الأسبوع الماضي: “لقد أظهرت مراراً سوء التقدير، ولا يمكنها تمثيل الحزب في البرلمان. القرار اتُّخذ وسيُنفذ”.
لكن هذا القرار لم يمر دون جدل داخلي، إذ عبّر عدد من قيادات الحزب عن تضامنهم مع ديلغادو، معتبرين أن قرار الإقالة تسرّع، وأنه يعكس انقساماً داخل الحزب حول آليات اتخاذ القرار والتعامل مع الانتقادات الخارجية.
“خيانة داخلية”
في تصريحها الأخير، لم تُخفِ ديلغادو مرارتها من موقف حزبها، واعتبرت أن المؤسسة التي طالما دافعت عنها لم تقف معها حين احتاجتها.
“لقد خذلني حزبي الذي أحببته ودافعت عنه. ما يجري هو استخدام للقوة الداخلية لتفتيت الأصوات المختلفة، إنه إنهاك نفسي أن يأتي هذا من بيتك السياسي”.
دعم شعبي متزايد
ورغم الجدل، حصدت حملة “ادعموا لورينا!”، التي أطلقها مؤيدوها، أكثر من 3500 توقيع حتى صباح الخميس، بينما أعلن النائب البرلماني دانييل ريازات استقالته من اللجنة المركزية للحزب احتجاجاً على الطريقة التي تم بها التعامل مع القضية.
وفي ظل غياب توافق داخلي، تبدو أزمة حزب اليسار مرشحة للتصعيد، فيما يبقى مستقبل ديلغادو السياسي معلقاً بين دعم قاعدتها الشعبية وتحديها الصريح لقرارات القيادة.