SWED24: في واحدة من أكثر الليالي الانتخابية إثارة في تاريخ بولندا، أعلن صباح اليوم عن فوز المرشح القومي المحافظ كارول نوفروتسكي برئاسة البلاد، بعد سباق انتخابي محموم شهد تقلبات دراماتيكية في النتائج، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام بولندية من بينها موقع “Onet”.
وذكرت المفوضية الوطنية للانتخابات أن جميع الأصوات قد تم فرزها، وأسفرت النتائج النهائية عن حصول نوفروتسكي على 50.9% من الأصوات، متفوقاً بفارق ضئيل على منافسه الليبرالي رافاو تشاسكوفسكي، الذي حصل على 49% فقط.
لحظة الانقلاب المفاجئ
كانت التوقعات الأولية، التي صدرت مباشرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع مساء الأحد، تشير إلى فوز تشاسكوفسكي بفارق بسيط بلغ 0.6 نقطة مئوية، ما دفعه إلى إعلان النصر من مقر حملته في العاصمة وارسو. غير أن الكفة انقلبت لاحقاً خلال ساعات الليل، مع نشر استطلاعين جديدين أظهرا تقدم نوفروتسكي، الذي سرعان ما أعلن أمام حشد من أنصاره:
“سننتصر وسننقذ بولندا.”
انتخابات حاسمة للمستقبل الأوروبي لبولندا
تتجاوز هذه الانتخابات مجرد صراع بين مرشحين، إذ اعتُبرت حاسمة لمستقبل البلاد السياسي وعلاقتها مع الاتحاد الأوروبي.
ففي حين رفع نوفروتسكي، البالغ من العمر 42 عامًا، شعار “الدفاع عن القيم البولندية التقليدية” وتحالف مع تيارات محافظة في الولايات المتحدة، من بينها الرئيس السابق دونالد ترامب، سعى تشاسكوفسكي، المدعوم من رئيس الوزراء الحالي دونالد توسك، إلى تعزيز التكامل الأوروبي وتخفيف القيود الاجتماعية، كقوانين الإجهاض.
مشاركة قياسية
بلغت نسبة المشاركة في التصويت 72.8%، وهي الأعلى على الإطلاق في تاريخ الانتخابات الرئاسية البولندية، ما يعكس الأهمية الرمزية والسياسية لهذا الاستحقاق.
وفيما لا تزال النتائج الرسمية النهائية قيد التثبيت، بات من الواضح أن بولندا تتجه نحو مرحلة جديدة من الحكم المحافظ، في وقت حساس بالنسبة لعلاقاتها الأوروبية ومكانتها على الساحة الدولية.