SWED24: أدلى رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، صباح اليوم الجمعة بتصريحات قوية حول استقالة مستشار الأمن القومي المُعيّن حديثًا، توبياس تييربيرغ، على خلفية تسريب صور ذات طابع حساس تعود إلى حساب سابق له على أحد مواقع التعارف.
وقال كريسترشون خلال مؤتمر صحفي قصير عقده في العاصمة النرويجية أوسلو، تزامناً مع مشاركته في اجتماع مجموعة JEF الدفاعية: “إخفاء معلومات كان يمكن أن تكون حاسمة في فحص أمني هو أمر خطير، ولا يمكن تجاهله. من الواضح أن شخصًا في هذا الموقع لا يمكنه الاستمرار في العمل. ما حدث مؤسف للغاية.”
وأوضح كريسترشون أن تييربيرغ هو من امتنع عن تقديم المعلومات خلال مرحلة التدقيق الأمني، وأن الصور “القديمة” كان ينبغي أن تظهر في وقت سابق.
وقال: “هذا يُظهر خللاً في النظام الأمني. نتحدث عن معلومات تعود لعدة سنوات، وكان من المفترض أن تُكشف في وقتها. علينا مراجعة هذا الإخفاق بجدية، لأنه لا يجوز أن تتكرر مثل هذه الحالات، خاصة مع شخص كان مكلفاً بملفات شديدة الحساسية”.
تعليق التعيين فوراً
يُذكر أن تييربيرغ كان قد عُيّن رسمياً كمستشار وطني للأمن القومي، لكن جرى تعليق دخوله للخدمة فور اكتشاف الصور، في انتظار إعادة تقييم أمني شامل. وقد أعلن بنفسه انسحابه من المنصب قبل مباشرة مهامه رسميًا.
وأضاف رئيس الوزراء: “نحن نتحدث عن شخص خدم في مواقع حساسة ضمن الحكومة السويدية لسنوات، وهذا يزيد من خطورة ما حدث. لم يكن هناك حديث عن تورط جنائي، لكن الإخفاق في الإفصاح عن معلومات مهمة أمر لا يمكن التغاضي عنه”.
تثير هذه الحادثة تساؤلات كبيرة حول فعالية نظام التدقيق الأمني في المناصب العليا، ويتوقع مراقبون أن تؤدي إلى مراجعة شاملة للإجراءات الداخلية المتعلقة بفحص الخلفيات الشخصية في التعيينات الحساسة.