SWED24: في ظل التصعيد الأخير بين الهند وباكستان، أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون عن قلقه البالغ إزاء التوترات المتزايدة في إقليم كشمير، مؤكدًا أن “الوضع لا يجب أن يخرج عن السيطرة”، وذلك عقب العمليات العسكرية الهندية على مناطق خاضعة لسيطرة باكستان في الإقليم المتنازع عليه.
وقال كريسترشون في تصريح لوكالة الأنباء السويدية TT:”الاضطرابات في كشمير ليست جديدة، ولكن لا شك أنها الآن بلغت مستوى مقلقاً من التصعيد. وعلى العالم أن يدعو إلى خفض التوتر، خاصة وأننا نتحدث عن دولتين تملكان أسلحة نووية”.
تحذيرات دولية واسعة
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه الشديد” إزاء العمليات العسكرية عبر “خط السيطرة” والحدود الدولية، داعيًا الطرفين إلى “أقصى درجات ضبط النفس”، بحسب بيان للمتحدث باسمه.
كما حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو من خطر تفاقم الوضع، مؤكدًا دعم بلاده لحق الهند في مواجهة التهديدات الإرهابية، لكنه شدد على ضرورة حماية المدنيين وتجنب التصعيد.
كذلك عبّرت الصين، التي تتقاسم الحدود مع كل من الهند وباكستان، عن قلقها العميق، ودعت إلى “الهدوء والامتناع عن أي خطوات تؤدي إلى تعقيد الأوضاع”، وفق بيان رسمي لوزارة الخارجية الصينية.
مواقف دولية: دعوات إلى الوساطة وضبط النفس
المملكة المتحدة، الدولة التي كانت تدير الإقليم قبل استقلال الهند وباكستان، أعربت عن استعدادها للمساهمة في جهود التهدئة، حيث صرّح وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز: “نحن أصدقاء وشركاء للطرفين، ونسعى لدعم جهود نزع فتيل الأزمة”.
من جهته، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوضع بأنه “مؤسف”، معرباً عن أمله في أن “تنتهي الأزمة سريعاً”، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء في البيت الأبيض.
في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية السويدية تحذيراً محدثاً، نصحت فيه بعدم السفر إلى إقليمي “خيبر بختونخوا” و”بلوشستان” الباكستانيين، كما حثت على تجنب أي سفر غير ضروري إلى الجزء الباكستاني من كشمير، في ظل التدهور الأمني السريع.