SWED24: كشفت تقارير إعلامية جديدة عن تحركات أمريكية تهدف إلى إعادة تنظيم إشرافها العسكري على جزيرة غرينلاند، ما اعتبره مراقبون “رسالة سياسية قوية”، وسط توتر مستمر حول السيادة في المنطقة القطبية. وأكدت الحكومة الدنماركية أنها على دراية كاملة بالخطة الأمريكية الجديدة.
وتنص الخطة، التي تم تسريبها عبر قناة CNN، على أن الولايات المتحدة تدرس نقل الإشراف على غرينلاند من القيادة الأوروبية في شتوتغارت إلى القيادة الشمالية (NORTHCOM) في كولورادو، وهي القيادة التي تُعنى أساساً بالأراضي الأمريكية.
هذا التغيير، إن تم، قد يُفسّر على أنه إعادة تصنيف لغرينلاند بوصفها “أرضًا داخلية” من منظور الولايات المتحدة، خطوة قد تعمق التوترات مع كوبنهاغن.
“إشارة واضحة” من واشنطن
وعلّق الباحث في الأكاديمية العسكرية الملكية الدنماركية، جون راهبيك-كليمنسن، على التطور قائلاً: “هذا يرسل إشارة واضحة مفادها أن غرينلاند تُعامل بوصفها جزءًا من القارة الأمريكية الشمالية، وهو أمر لا يمكن فصله عن التوترات السياسية الجارية”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار جدلاً عالمياً في وقت سابق بإعلانه رغبة بلاده في السيطرة على غرينلاند، ولم يستبعد حينها استخدام القوة لفرض النفوذ الأمريكي في الجزيرة.
وزير الدفاع الدنماركي: نعرف كل شيء
وفي تصريح رسمي لـTV2، أكد وزير الدفاع الدنماركي ترولس لوند بولسن أن الحكومة الدنماركية، وكذلك الحكومة في غرينلاند المحلية، “على علم بالتفاصيل المتعلقة بالتغييرات المقترحة من واشنطن”.
وقال بولسن: “كيفية تنظيم القيادة العسكرية داخل الولايات المتحدة شأن أمريكي، لكننا نؤكد أهمية الشراكة الوثيقة والموثوقة بين مملكة الدنمارك والولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بالأمن والدفاع في منطقة القطب الشمالي”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تأكيدات متكررة من الرئيس ترامب، كان آخرها الأسبوع الماضي، حول نية واشنطن توسيع نفوذها في غرينلاند، الأمر الذي يُعد حساسًا سياسيًا، خصوصًا في ضوء الصراع الجيوسياسي المتصاعد في القطب الشمالي.