SWED24: رغم مرور 100 يوم على حادثة مقتل سلوان موميكا، لا تزال القضية تراوح مكانها دون أي توقيفات فعالة أو تقدم يُذكر في التحقيق. ومع استمرار الغموض، حذر المدعي العام السويدي راسموس أويمان من أن القضية قد تُصنف قريبًا ضمن “الملفات الباردة” في حال عدم حدوث اختراق حاسم خلال الفترة المقبلة.
وكان موميكا قد قُتل رمياً بالرصاص داخل شقته في سودرتاليا، بينما كان يبث مباشرةً على تطبيق “تيك توك”. ووفقاً لشهود تابعوا البث، خرج إلى الشرفة لتدخين سيجارة، وما هي إلا لحظات حتى سُمعت عدة طلقات نارية.
وقال أويمان في تصريح صحفي: “التحقيق لا يزال جارياً، لكننا نحتاج الآن إلى خطوة جديدة. لا يمكننا الاستمرار في التحقيق إلى ما لا نهاية. إن لم يحدث شيء جديد، قد نضطر إلى نقله إلى قسم القضايا الباردة بعد الصيف”.
تحقيق واسع… دون نتائج
عقب الجريمة مباشرة، شنت الشرطة حملة واسعة أسفرت عن توقيف خمسة رجال من شقة مجاورة. إلا أن جميعهم أُطلق سراحهم خلال يومين، وتم إسقاط كافة الشبهات عنهم لاحقًا. أحد المفرج عنهم صرّح لـ SVT: “سمعنا أصواتاً عالية، لكنها لم تُشبه إطلاق نار. ظننا أنها طرقات”.
عُرف موميكا دولياً بعد سلسلة من عمليات حرق المصحف التي نفذها عام 2023، ما أثار ردود فعل عنيفة داخل السويد وخارجها. وصرّح حينها بأنه “يعيش تحت تهديد دائم”، وأكد أن هناك “سعرًا موضوعاً على رأسه”. كما أكدت الحكومة السويدية وجهاز الأمن (سابو) أن التهديد الإرهابي ضد البلاد ازداد بعد هذه الأفعال.
مصير التحقيق: مصنف ولكن غير نشط؟
في حال نقلت القضية إلى وحدة الجرائم غير المحلولة في الشرطة السويدية، فإن التحقيق سيتحول إلى مرحلة أقل نشاطاً، ولن يُعاد فتح الملف إلا إذا ظهرت أدلة جديدة أو بلاغات نوعية.
ورغم التغطية الإعلامية الواسعة التي رافقت الجريمة، لا يزال الغموض يلف القاتل والدافع الفعلي، وسط تساؤلات متزايدة حول ما إذا كانت السويد قادرة على الوصول إلى الحقيقة في جريمة حملت أبعاداً أمنية وسياسية في آنٍ واحد.