SWED24: في إطار سعي الحكومة السويدية لفرض المزيد من الانضباط داخل المدارس، عاد النقاش المحتدم حول قواعد اللباس إلى الواجهة، مع اقتراح جديد من حزب المحافظين (Moderaterna) في بلدية ستوكهولم يقضي بحظر ارتداء القبعات والسترات من نوع “دون جاكيت” داخل الفصول الدراسية.
ويأتي هذا المقترح في وقت تؤكد فيه وزارة التعليم السويدية أن المدارس بحاجة إلى “العودة إلى الأساسيات”، وتوفير بيئة تعليمية يسودها النظام والانضباط، مشددة على أهمية دور القيادة المدرسية في تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار داخل الفصول.
عضوة مجلس البلدية عن حزب المحافظين، أندريا هيدين، قالت لصحيفة Dagens Nyheter: “نحن لا نعتقد أن السترات الضخمة والقبعات مكانها حصص الرياضيات أو اللغة الإنجليزية. هذا ليس جزءًا من يوم دراسي منظم”.
الاقتراح يشمل أيضاً حظر ما يسمى بـ”حقائب البائعين” (Becknarväskor) التي أصبحت منتشرة بين بعض الطلاب، وكذلك حظر الهواتف المحمولة خلال أوقات الدراسة. ومع ذلك، لم يتطرق المقترح إلى فرض زي موحّد على غرار التجربة البريطانية.
انقسام وانتقادات: “هل نحظر النظارات أيضاً؟”
لكن المقترح قوبل بانتقادات واسعة من بعض الأوساط التربوية وسلط الضوء على مخاوف من التمييز.
الخبيرة في السلوكيات المدرسية، آنا شيلوند، كانت قد صرحت في وقت سابق لـ SVT: “القبعة يمكن أن تكون أداة لفرز المحفزات لدى بعض الطلاب، تماماً مثل النظارات. منعها قد يصل إلى حد التمييز”.
وأظهرت استطلاعات سابقة أجرتها SVT تبايناً واسعاً في مواقف المدارس السويدية من قضية “حظر القبعات”، حيث ألغت العديد من المدارس القواعد القديمة، بينما شددت أخرى القيود في السنوات الأخيرة.
من جهتها، انتقدت إميليا بيوغرين، عضو مجلس التعليم عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المقترح ووصفته بأنه “رمزية سياسية لا تحل المشكلة الحقيقية”، معتبرة أن التحدي الحقيقي يكمن في دعم الأطفال ذوي السلوكيات الصعبة، لا في “فرض قواعد خارجية لا تُغير شيئًا في الجوهر”.