SWED24: في حادثة مروعة هزّت العاصمة الأمريكية واشنطن مساء الأربعاء، قُتل اثنان من موظفي السفارة الإسرائيلية بالرصاص أمام المتحف اليهودي في المدينة، عقب مغادرتهما فعالية مخصصة للدبلوماسيين الشباب. السلطات الأمريكية ألقت القبض على المشتبه به في مكان الحادث، وسط هتافات أطلقها خلال اعتقاله قائلاً: “فعلت ذلك من أجل غزة، حرروا فلسطين”.
وبحسب تصريحات طال نائيم، المتحدثة باسم السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، فإن الضحيتين، شاب وشابة، كانا على وشك إعلان خطوبتهما.
السفير الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل لايتر، أفاد بأن الشاب كان قد اشترى خاتم الخطوبة في وقت سابق من الأسبوع، وكان يخطط لطلب يدها في القدس خلال الأيام المقبلة.
هجوم دموي من مسافة قريبة
وفقاً لشهادات جمعتها شبكة CNN، أطلق المهاجم النار على أربعة من موظفي السفارة، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة الآخرين بجروح. منفذ الهجوم، رجل يبلغ من العمر 30 عاماً وليس له سوابق جنائية، شوهد قبل الحادث يتجول خارج المتحف ويبدو عليه التوتر.
بعد تنفيذ الهجوم، دخل المتهم إلى المتحف وطلب من الحراس الاتصال بالشرطة. أحد شهود العيان أوضح أن الحراس قدموا له الماء واعتقدوا أنه مجرد شاهد على الحادث، حتى لحظة وصول الشرطة، حيث اعترف أمامهم قائلاً: “فعلت ذلك من أجل غزة. حرروا فلسطين.” كما أرشدهم إلى المكان الذي أخفى فيه السلاح.
إدانات واسعة وتعزيز أمني عالمي
الحادثة أثارت موجة من الإدانة الدولية، أبرزها من وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد التي كتبت على منصة X أن “هذا العمل العنيف هو تذكير مرعب بخطورة تطبيع الكراهية ومعاداة السامية”.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال عبر منصته Truth Social إن “الهجوم يعكس بوضوح دوافع معادية للسامية”، مضيفاً أن “الكراهية والتطرف لا مكان لهما في الولايات المتحدة”.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن صدمته مما وصفه بـ”القتل الوحشي المعادي للسامية”، وأمر بتعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم.