SWED24: أعلنت السلطات السويدية عن إطلاق نظام جديد للدفع بواسطة البطاقات البنكية، يهدف إلى ضمان استمرار العمليات المالية حتى في حالات الطوارئ أو عند انقطاع الإنترنت، وسط تحولات متسارعة في عادات الدفع لدى المواطنين.
بحسب تقرير صادر عن البنك المركزي السويدي (ريكس بنك)، فإن 90% من سكان السويد باتوا يعتمدون على وسائل الدفع غير النقدي، في مقدمتها تطبيق “Swish”، الذي استبدل المدفوعات النقدية بين الأفراد منذ إطلاقه في أواخر عام 2012. وعلى الرغم من هذا التحول، لا تزال البطاقات البنكية الوسيلة المهيمنة في المتاجر، رغم تزايد المنافسة من البدائل الرقمية.
النظام الجديد الذي تعكف السويد على تطويره سيمكن المواطنين من إجراء المدفوعات باستخدام بطاقاتهم البنكية حتى في حال انقطاع الإنترنت لمدة قد تصل إلى سبعة أيام. وتأتي هذه الخطوة استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن الهجمات السيبرانية أو التخريب المتعمد، خاصة بعد حوادث متكررة لانقطاع الكابلات البحرية في بحر البلطيق خلال السنوات الأخيرة.
وقال توماس فاليماكي، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الفنلندي، في تصريح لصحيفة Dagens Nyheter: “نحن نعيش في زمن يشهد حرباً في أوروبا، وهناك تهديدات من أنواع متعددة قد تستهدف البنية التحتية للاتصالات، بما في ذلك أنظمة الدفع”.
جاهزية بحلول يوليو 2026
من المقرر أن يبدأ العمل بالنظام الجديد في يوليو من العام المقبل، وفقاً لريكس بنك. وتُعتبر هذه المبادرة مشابهة لأنظمة مستخدمة حالياً في دول الجوار مثل النرويج والدنمارك، حيث أثبتت فعاليتها في حالات الطوارئ.
في سياق متصل، حذّر خبراء دنماركيون من احتمال أن تلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام نفوذها على البنية التحتية الرقمية كورقة ضغط سياسية، مما دفع العديد من الدول الإسكندنافية، بما فيها السويد، إلى التفكير بتقليل الاعتماد على الشركات الأمريكية مثل Visa وMastercard.
كما تجري حالياً دراسات مكثفة لإدخال عملة رقمية وطنية تُعرف باسم “E-krona”، في مسعى لتعزيز السيادة المالية الرقمية، وهي خطوة مشابهة لما تدرسه دول الاتحاد الأوروبي بشأن اليورو الرقمي.