SWED24: في اكتشاف طبي قد يُغيّر نظرة المستهلكين إلى بدائل السكر، كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Metabolism المرموقة، أن أحد أشهر المُحلّيات الصناعية في السويد والعالم، وهو سكرالوز (Sukralos)، قد يؤثر على طريقة عمل الدماغ في تنظيم الشهية والتحكم بالوزن.
سكرالوز، المُستخدم في العديد من المنتجات الغذائية مثل المشروبات الغازية الخالية من السكر، الحلويات، المثلجات، الصلصات، المربى، المكملات الغذائية وحتى الخبز، لطالما اعتُبر خياراً “آمنًا” كونه خالٍ من السعرات الحرارية. لكن الدراسة الحديثة كشفت عن أثر جانبي جديد وغير متوقّع.
ينشّط مركز الجوع في الدماغ
بحسب نتائج الدراسة، فإن استهلاك سكرالوز يؤدي إلى زيادة النشاط العصبي في منطقة تحت المهاد (الهايبوثالاموس)، وهي المنطقة المسؤولة عن تنظيم الشعور بالجوع.
وقال باحثون في Psykiatrispecialisterna، الجهة التي استعرضت نتائج الدراسة: “على الرغم من أن سكرالوز لا يحتوي على طاقة، إلا أنه يُحفّز استجابات عصبية ترتبط بزيادة الجوع، ويُغيّر تفاعل الدماغ مع إشارات التحفيز والمكافأة المتعلقة بالطعام”.
الدراسة أوضحت أيضاً أن تأثير سكرالوز على الجوع قد يختلف حسب الجنس والوزن، حيث أظهرت النساء استجابة عصبية أقوى بكثير من الرجال، ما يُشير إلى أن بعض الفئات السكانية قد تكون أكثر عرضة لهذا التأثير السلبي.
خطر مزدوج في “التغذية غير المرئية”
الدكتور يان نورين، اختصاصي تغذية، علّق على النتائج بالقول: “المشكلة ليست فقط في كون سكرالوز موجوداً في المشروبات الغازية، بل في كونه يدخل في عدد كبير من المنتجات دون أن ينتبه إليه المستهلك. التأثير على المدى الطويل قد يُفسّر سبب فشل كثير من الأنظمة الغذائية رغم تقليل السعرات”.
❖ حقائق سريعة عن سكرالوز:
- أكثر حلاوة بـ 600 مرة من السكر العادي.
- يُشتق من السكروز (السكر العادي).
- يُستخدم في الطهي والخبز بسبب مقاومته للحرارة.
- يُمتص جزئيًا في الجسم ويُطرح دون أن يتحلل.
وسلطت الدراسة الضوء على الحاجة إلى مراجعة شاملة لتأثير المُحلّيات الصناعية على السلوك الغذائي والجهاز العصبي، خصوصًا مع انتشار استخدامها في المنتجات “الدايت” و”الخالية من السكر”. ومن المتوقع أن تُثير هذه النتائج نقاشاً واسعاً في الأوساط الصحية والتشريعية خلال الفترة المقبلة.