وجه وزير الهجرة السويدي، يوهان فورشيل (عن حزب المحافظين – M)، انتقادات حادة لرئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماجدالينا أندشون، متهمًا إياها بـ”تضليل” الشعب السويدي فيما يتعلق بسياسة الهجرة. يأتي ذلك في سياق النقاشات الجارية حول موقف الحزب من قضية توزيع طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
وقال فورشيل في تصريحاته: “ماجدالينا أندشون تضلل السويديين بشأن الهجرة. فهي تعلن أن السويد ستستمر في اتباع سياسة هجرة صارمة، بينما في الواقع يدفع حزبها نحو مضاعفة استقبال طالبي اللجوء.”
جدل داخلي بشأن سياسة الهجرة
تعرض موقف أندشون لانتقادات من داخل حزبها أيضًا، خصوصًا مع انعقاد المؤتمر الحزبي الحالي، حيث يطالب عدد من المندوبين بتغيير صياغة البرنامج الحزبي من “سياسة هجرة صارمة” إلى “سياسة هجرة مستدامة على المدى الطويل”. لكن رئيسة الحزب لم تُبدِ استعدادًا للتراجع عن موقفها.
دعوة لتوزيع أكثر “تضامنًا” داخل الاتحاد الأوروبي
يشير وزير الهجرة إلى فقرة واردة في وثائق مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تدعو إلى تعزيز التعاون الأوروبي من أجل توزيع مسؤوليات اللجوء بشكل أكثر تضامنًا بين الدول الأعضاء. ويعني ذلك، وفقًا لفورشيل، أن كل دولة ستتحمل عددًا من طالبي اللجوء يتناسب مع حجم سكانها.
وفي هذا السياق، أوضح فورشيل أن السويد، التي تمثل نحو 2% من سكان الاتحاد الأوروبي، استقبلت في العام الماضي 9,645 طالب لجوء، أي حوالي 1% من إجمالي طالبي اللجوء في الاتحاد. وإذا ما طُبّق نظام الحصص بناءً على عدد السكان، فإن السويد ستحتاج إلى استقبال حوالي 23,400 طالب لجوء سنويًا، ما يمثل زيادة بنسبة 110%.
مخاوف من العودة إلى أزمة 2015
أعرب فورشيل عن قلقه من أن الاشتراكيين الديمقراطيين قد يضطرون إلى تقديم تنازلات إضافية بشأن سياسة الهجرة إذا دخلوا في مفاوضات مع حزبي البيئة واليسار في المستقبل. وقال: “هذا يشكل خطوة كبيرة إلى الوراء نحو السياسات التي أوصلتنا إلى أزمة اللاجئين عام 2015.”
حتى لحظة نشر هذا الخبر، لم ترد ماجدالينا أندشون على الاتهامات بشكل مباشر، فيما أحالت الصحافة إلى المتحدث باسم الحزب في قضايا الهجرة، أندش إيغيمان. غير أن إيغيمان لم يقدّم أي تعليق حتى الآن.