SWED24: توفي الدبلوماسي السويدي المشتبه بتورطه في قضية تجسس خطيرة، بحسب ما أفادت به صحيفة إكسبريسن اليوم الجمعة.
الرجل وهو في الخمسينيات من عمره، كان قد أُوقف مؤقتاً خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية عقب مداهمة نفذها جهاز الأمن السويدي (سابو)، ثم أُطلق سراحه يوم الثلاثاء الماضي بقرار من النيابة، رغم أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
ووفقاً للمعلومات المتاحة، فإن الاشتباه ضده لا يزال قائماً على مستوى “الاشتباه المعقول”، وهي الدرجة الأدنى من الاشتباه القانوني في السويد. ويُشتبه بأن الرجل قد تورط في أنشطة تجسسية خلال الفترة ما بين 1- 11 مايو الجاري في ستوكهولم، حيث يُعتقد أنه قام بجمع أو تسريب معلومات حساسة لصالح دولة أجنبية.
وأكدت النيابة العامة، على لسان المدعي العام بير ليندكفيست، أن قرار الإفراج المؤقت جاء بسبب “انتفاء الحاجة إلى استمرار الاحتجاز”، دون أن يعني ذلك إسقاط الشبهات.
وبحسب المعلومات، فإن باب منزل الدبلوماسي كان مخلوعاً بعد المداهمة، ما يرجّح استخدام القوة عند دخوله من قبل رجال الأمن. وأفاد محاميه، أنتون ستراند، أن موكله لم يتلق أي تعريف بهوية المهاجمين إلا بعد وصوله إلى سيارة الشرطة، واعتبر أن الأسلوب المستخدم “صادم وغير متناسب مع وضع رجل بلا سجل جنائي، أكاديمي، ومتعاون”.
وكان محامي الدفاع، أنتون ستراند، قد صرّح في وقت سابق بأن موكله كان يعاني من وضع صحي ونفسي متدهور للغاية منذ لحظة اعتقاله، مؤكدًا أن طريقة التوقيف العنيفة وعدم تقديم توضيحات فورية حول خلفية القضية قد تسببت في ضغط نفسي هائل على الدبلوماسي.
وأضاف ستراند أن موكله شعر خلال المداهمة الأولى وكأنه يتعرض لاعتداء شخصي، وهو ما زاد من حالة الاضطراب التي عاشها خلال الأيام الأخيرة. وأشارت تقارير إعلامية سويدية إلى أن المحامي عبّر بوضوح عن قلقه إزاء الحالة الذهنية لموكله، داعيًا إلى التعامل مع القضية بحذر نظرًا لحساسيتها الشخصية والسياسية.
الدبلوماسي الراحل شغل مناصب حساسة في وزارة الخارجية لسنوات طويلة، بما في ذلك سفارات خارج أوروبا، وكان آخرها في دولة ذات علاقات متوترة مع الغرب، بحسب ما أوردته الصحافة السويدية دون الكشف عن اسم الدولة.
وبحسب تقرير SVT Nyheter، فإن القضية قد تكون مرتبطة بشكل ما بالدبلوماسي توبياس تيبيريغ، الذي أُجبر مؤخراً على التنحي عن منصبه كمستشار وطني للأمن بعد ساعات من تعيينه، وذلك عقب تداول صور حساسة له وصلت إلى رئاسة الحكومة فور إعلان تعيينه. لم يتم تحديد طبيعة العلاقة بين القضيتين، لكن الاشتباه بوجود رابط قائم بين الشخصين.
وقد علمت إكسبريسن أن الدبلوماسي توفي، الليلة الماضية، إلا أن تفاصيل وفاته، وما إذا كانت طبيعية أم ذات خلفية جنائية، لم تُعلن رسمياً حتى الآن.