يستعد وفد سويدي للمشاركة في مسيرة احتجاجية دولية مقررة في 12 يونيو الجاري، ضمن إطار مبادرة “المسيرة العالمية إلى غزة”، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة والدعوة إلى إنهاء الحصار المفروض عليه.
وسينضم الوفد إلى أكثر من 30 مجموعة ومنظمة دولية من مختلف أنحاء العالم، في فعالية سلمية غير مسلحة، يُتوقع أن تنطلق من العاصمة المصرية القاهرة، وتستمر عبر قافلة برية باتجاه معبر رفح، حيث يُنتظر أن تصل إلى هناك في 15 يونيو.
وقالت المتحدثة باسم الوفد السويدي، تمارا فنجان في بيان صحفي تلقت SWED 24 نسخة منه: “نتحرك لأن حكومات العالم لا تزال تتبنى مواقف سلبية. كمواطنين، نعتقد أن علينا مسؤولية التضامن والضغط من أجل التغيير”.
وتنظم المسيرة “التحالف العالمي ضد احتلال فلسطين”، وهو شبكة دولية تضم منظمات مجتمع مدني ونشطاء من مختلف الدول، يعملون على تنسيق الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال ودعم حقوق الفلسطينيين. وتعد “المسيرة العالمية إلى غزة – السويد” أحد المبادرات المنضوية تحت هذا التحالف، بمشاركة ناشطين من خلفيات دينية وثقافية متعددة.
جهود إنسانية موحدة
تتضمن الفعالية عدة مبادرات متوازية، من بينها قافلة “صمود” البرية، ومبادرة “أسطول الحرية/سفينة إلى غزة”، وجميعها تهدف إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان غزة والتنديد بالمعاناة المستمرة في القطاع.
خلفية الأزمة
يعاني سكان قطاع غزة من أوضاع إنسانية صعبة نتيجة لما توصف بأنها عمليات إبادة جماعية، وفقاً لتقارير منظمات حقوقية وخبراء في القانون الدولي. وتشير هذه التقارير إلى أن القصف المتكرر، التهجير القسري، الحصار، ونقص الماء والغذاء والدواء، أدت إلى وفاة أطفال جوعاً وتشريد آلاف العائلات، في انتهاك واضح لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية.
ويؤكد المنظمون أن المسيرة تسعى إلى لفت أنظار العالم إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مع الحفاظ على طابعها المدني والسلمي، من أجل خلق ضغط أخلاقي وإعلامي يدفع المجتمع الدولي إلى التحرك.
وفي ختام البيان، دعت الحملة وسائل الإعلام السويدية إلى تغطية المبادرة، والمساهمة في نقل صوت المشاركين الذين يعبرون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.