SWED24: في خطوة مبتكرة وغير مسبوقة عالمياً، أعلنت سلسلة دور السينما “فيلم ستادن” في السويد عن إطلاق حملة تطعيم مجانية داخل صالات العرض تستهدف النساء المولودات بين عامي 1994 و1999، وذلك في محاولة جادة من السلطات الصحية للقضاء على سرطان عنق الرحم نهائياً من البلاد.
ويُعد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) السبب الرئيسي لهذا النوع من السرطان، ومع أن اللقاحات المضادة متوفرة منذ سنوات، إلا أن نسبة الإقبال لا تزال دون المستوى المطلوب لتحقيق ما تصفه السلطات بـ”الاستئصال الكامل” للمرض.
وبالتعاون بين مؤسسة السرطان السويدية “Cancerfonden”، ومجموعة “Capio” الطبية، ومناطق الرعاية الصحية في السويد، تقدم الحملة خيار التطعيم في صالات العرض الشهيرة، مع تقديم تذكرة سينما مجانية لكل من يتلقى اللقاح.
وقالت أولريكا أورهد كوغستروم، الأمينة العامة لمؤسسة السرطان: “ندرك أن الكثير من الشابات يردن الحصول على اللقاح، لكن ضغوط الحياة اليومية تعرقل ذلك. لذا من الرائع أن نتمكن من توفير خيار التطعيم المجاني بالتزامن مع زيارة ترفيهية إلى السينما”.
هدف: تطعيم 70% قبل نهاية يونيو 2025
الحملة التي تندرج ضمن مشروع “الاستئصال”، تهدف إلى تطعيم ما لا يقل عن 70% من النساء (والأشخاص المتحولين جنسياً ممن لديهن رحم) في الفئة العمرية المستهدفة قبل 30 يونيو 2025. حتى هذا التاريخ، سيظل اللقاح مجانياً، بينما ستكلف الجرعة الواحدة نحو 6000 كرونة سويدية بعد ذلك.
بحسب “فيلمستادن”، شهدت الحملات السابقة التي نظمتها داخل صالاتها إقبالاً ملحوظاً، إذ تلقّت أكثر من 1200 امرأة اللقاح في غضون ساعات قليلة.
وقالت إيفا لينا ستين، من فريق العلاقات العامة في فيلمستادن: “الاهتمام الكبير بالتطعيم واضح، ولذلك من الطبيعي أن نفتح أبواب دور العرض مرة أخرى أمام هذا المشروع الهام.”
مواعيد وأماكن التطعيم
التطعيم سيتم يوم 22 مايو بين الساعة 15:00 و19:00 في المواقع التالية:
- ستوكهولم: فيلمستادن سيرغل، فيلمستادن هيرون سيتي
- مالمو: فيلمستادن ستورغاتان
- لوند: فيلمستادن لوند
- هلسينغبوري: فيلمستادن هلسينغبوري
- يوتوبوري: بيوپالاتس يوتوبوري
- يافله: فيلمستادن يافله
- أوبسالا: فيلمستادن لوكس
- فيستروس: فيلمستادن فيستروس
وتُظهر بيانات هيئة الصحة العامة السويدية أن حوالي 550 امرأة تُشخص سنوياً بسرطان عنق الرحم، فيما يُتوفى نحو 150 منهن نتيجة المرض. ومع بدء استخدام لقاح HPV في البلاد، سُجّلت انخفاضات واضحة في معدلات الإصابة، مما يعزز الأمل في إمكانية القضاء على المرض بشكل كامل.