SWED24: كشف المدان السابق بالا عمر، المتورط سابقاً في شبكات الجريمة المنظمة، عن تفاصيل خطط اغتيال كادت أن تُنفذ في خضم موجة العنف الدامية التي شهدتها السويد عام 2023، في إطار ما عُرف بـ”صراع فوكس تروت” بين قادة العصابات المتناحرين.
وبحسب ما أورده برنامج Dokument inifrån من قناة SVT، فإن بالا عمر قرر التعاون مع الشرطة بعد أن طُلب منه المشاركة في تنفيذ جريمة قتل ضد أحد أصدقائه، ضمن نزاع مسلح بين مجموعتي ” الثعلب” راوا مجيد و”جوردغوببن” إسماعيل عبده، وهو صراع أدى إلى موجة عنف غير مسبوقة هزت البلاد.
من مدان إلى “مُبلّغ”
بالا عمر، الذي أدين سابقاً بعدة جرائم خطيرة من بينها الاغتصاب، تلقى تعليمات من مصطفى الجبوري المعروف بلقب “بنزيمة”، للمشاركة في اغتيال شخص مقرب من فصيل “جوردغوببن”.
يقول بالا عمر واصفاً الحديث مع بنزيمة: “قال لي: يجب أن يموت الجميع، كل من يقف في صفه”.
ورغم تورطه حتى المراحل النهائية من التخطيط، من محادثات الدردشة إلى استقبال المسلحين داخل شقته في مدينة بورلينغه، قرر بالا عمر إبلاغ الشرطة في محاولة لوقف الجريمة، وهو ما تحقق في اللحظة الأخيرة بعد وصول الأسلحة والقتلة المأجورين إلى الموقع.
أُلقي القبض على المتورطين، حيث حُكم على المسلحَين بالسجن بتهمة التحضير لجريمة قتل وارتكاب جريمة سلاح خطيرة، فيما أدين الشخص الذي نقل السلاح إلى بورلينغه بنفس التهمة. كما تم توقيف اثنين من المخططين غيابياً.
أما بنزيمة، العقل المدبر للجريمة، فقد قُتل بالرصاص في وقت لاحق. ويعيش بالا عمر اليوم تحت حماية أمنية، متنقلاً خارج السويد وسط تهديدات مستمرة لحياته.