طالبت وزيرة المساواة بين الجنسين، نينا لارسون، عن حزب الليبراليين (L)، بتصنيف “كراهية النساء العنيفة” كبيئة متطرفة ينبغي التعامل معها على غرار التطرف اليميني واليساري والإسلاموي في السويد، معتبرة أن “المساواة بين الجنسين باتت تحت الهجوم”.
وفي لقاء مع برنامج “ Morgonstudion.” على التلفزيون السويدي، وصفت لارسون الظاهرة بأنها “تطرف عنيف قائم على كراهية النساء، يتم فيه التحريض على العنف بغرض إخافة النساء والحد من نفوذهن ومساحتهن في المجتمع”.
وأشارت إلى وجود أمثلة واضحة في كل من كندا والولايات المتحدة حيث نُفّذت هجمات عنيفة بدوافع متطرفة قائمة على كراهية النساء، معتبرة أن هذه التوجهات تهدد الأسس الديمقراطية وحرية الأفراد.
وأكدت الوزيرة أن “كراهية النساء” لا تقتصر على الحالات الفردية للعنف القائم على النوع، بل تتعداها لتشكل أيديولوجيا متطرفة تستحق الدراسة والمواجهة المنهجية.
وأضافت: “إذا تمكّنا من تصنيف هذا النوع من الكراهية كبيئة متطرفة تؤثر سلباً على حرية الناس، فسنتمكن من تطوير سياسات أكثر دقة وفعالية لمكافحتها، تماماً كما تتعامل الشرطة مع البيئات المتطرفة الأخرى”.
دعوة لتوسيع تعريف التطرف
ترى لارسون أن من الضروري إدراج “كراهية النساء العنيفة” ضمن قائمة التهديدات الأمنية التي تستوجب المتابعة والتحليل، خصوصاً أن هذه الميول تظهر أيضاً داخل البيئات المتطرفة الأخرى المعترف بها.
وشددت على أن المقترح لا يهدف إلى استبدال الجهود المبذولة لمكافحة العنف في العلاقات القريبة، بل يسعى لتوسيع الفهم وتحليل الروابط بين هذه الظواهر المتشابكة.
موقف الحكومة غير واضح
حتى الآن، لا تزال مواقف باقي أحزاب اتفاق “تيدو” الحاكم غير معلنة تجاه المقترح الليبرالي. ومع ذلك، أعربت لارسون عن أملها في أن تنال دعم الحكومة، قائلة: “هذا تهديد متنامٍ، وأعتقد أن هناك وعياً متزايداً بضرورة التحرك ووضع إجراءات ملموسة لمواجهته”.
يأتي هذا الطرح في وقت يتزايد فيه الجدل في السويد حول دور الخطاب المعادي للمرأة في تغذية العنف المجتمعي، وسط مطالبات باتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز حماية حقوق المرأة في الفضاءين العام والخاص.