SWED24: أثارت حادثة وقعت داخل أروقة البرلمان الأوروبي في بروكسل جدلاً سياسياً واسعاً، بعد أن تقدم مكتب حزب اليسار السويدي (Vänsterpartiet) ببلاغ ضد البرلمانية عن الحزب الديمقراطي المسيحي (KD) أليس تودوريسكو موي، متهمين إياها بالاعتداء الجسدي على أحد موظفي الحزب.
ووفقاً لمكتب الحزب اليساري، فإن الواقعة حدثت صباح الأربعاء عندما كانت النائبة السويدية متجهة إلى اجتماع رسمي. وقالت ماري أنتمن، رئيسة المكتب البرلماني للحزب، إن أحد موظفيها دخل إلى المكتب في “حالة صدمة” وأظهر علامات إصابة على ذراعه، زاعماً أنه تعرض للاعتداء من قِبل تودوريسكو موي.
لكن النائبة المسيحية الديمقراطية رفضت هذه الاتهامات بشدة، مشيرة إلى أنها هي من تعرضت للمضايقة والتصوير دون إذن، وأن الموظف هدّد بنشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف “تشويه سمعتها”.
وقالت ناتالي تيغيلبرغ، مديرة مكتب حزب KD في بروكسل، إن الموظف “كان يصور تودوريسكو موي دون موافقتها”، وعندما طلبت تفسيراً، ردّ بأنه “سيفضحها أمام العالم”.
وأضافت أن الموظف أصبح عدائياً، محاولاً أخذ الهاتف من يد البرلمانية بالقوة، وهو ما تسبب في فوضى تطلبت تدخل الحرس الأمني.
تودوريسكو موي سارعت إلى تقديم بلاغ مضاد، مطالبة بحمايتها من المضايقات، ووصفت الحادثة بأنها “مروعة” و”صادمة”. كما التقت برئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، وطلبت الدعم الرسمي.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم البرلمان الأوروبي، دلفين كولار، أن المؤسسة تتعامل مع الواقعة بـ”أولوية قصوى”، مشيرة إلى أن “التقييم الأولي يدعم رواية البرلمانية السويدية”، وأن التحقيق جارٍ، مع الاعتماد على لقطات المراقبة داخل المبنى.
رئيسة حزب KD، إيبا بوش، أعربت عن حزنها إزاء ما حدث، وكتبت على منصة X (تويتر سابقاً): “ما حدث لأليس أمر مقلق للغاية. لا أحد يجب أن يشعر بعدم الأمان خلال أدائه لمهامه السياسية”. وأكدت أنها اجتمعت مع تودوريسكو موي في بروكسل بعد الحادثة مباشرة.
الجدير بالذكر أن البرلمان الأوروبي يشدد على سياسة “عدم التسامح إطلاقاً مع العنف”، ويعد هذا الحادث واحداً من أكثر الوقائع حساسية في أجواء الانتخابات الأوروبية المرتقبة.